قامت مؤسسة ياسر عرفات مساء الاثنين، بمنح جائزتها للعام الجاري إلى مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة. وسلم رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله الجائزة إلى وزير الصحة جواد عواد نيابة عن مجمع الشفاء الطبي. وخلال كلمته في إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد عرفات "فعالية يوم الإنجاز" في قصر رام الله الثقافي، أكد الحمد الله استمرار القيادة والحكومة في تكريس الهوية الوطنية التي بناها وجسدها الرئيس عرفات، وأبقاها واحدة موحدة في كل خطوة من مسيرته الكفاحية. وعبر الحمد الله عن عظيم اعتزازه لتواجده بين هذا الحشد الذي يجتمع كما في كل عام، لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد عرفات، ناقلا تأكيد الرئيس محمود عباس على مواصلة البناء والإنجاز والمراكمة على خطى كفاح ونضال الزعيم الخالد والوفاء لإرثه التاريخي الغني. وشدد الحمد الله على أن مدينة القدس التي لطالما ارتبطت بوجدان ياسر عرفات، حيث عاش فيها سنوات طفولته الأولى، وتفتحت عيناه على عبق قداستها وتاريخها، تواجه إنتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة، وتصعيد خطير يهدف إلى اقتلاع القدس من جغرافيا المكان، ونزعها من محيطها الفلسطيني ومن حضنها العربيّ والإسلاميّ، وتهويدها وتغيير معالمها وواقعها، ويتعرض فيه المسجد الأقصى المبارك إلى محاولات فرض التقسيم المكانيّ والزمانيّ. وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي بترجمة مواقفه المعلنة إلى خطوات فاعلة وجدية قادرة على إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد القدس وأهلها ومقدساتِها، وحماية المدينة من التهويد والاستيطان والمصادرة، فالقدس خطٌ أحمر، ولن نسمح بالمساس بمكانتها وحضارتها، ولن نخضع لمحاولات مصادرة عروبتها وتاريخها. ودعا الحمد الله إلى أوسع التفاف شعبي وجماهيري حول الوفاق الوطني، وإرث الزعيم الخالد أبو عمار الذي سيبقى دائماً البوصلة الوطنية، ونهجاً لا يحاد عنه، ومحركاً، ومحفزاً، لحماية العمل الوطنيّ التحرري نحو إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية.