قالت صحيفة "هآرتس" فى عددها الصادر، اليوم الخميس: "إن ممثلى الشرطة الصهيونية أبلغوا رئيس الوزراء الصهيونى "بنيامين نتنياهو"، أن تعزيز قوات الشرطة، والدفع بمزيد من قوات حرس الحدود للمدينة المقدسة لن يفضى إلى استعادة الأمن". كما أقرت قيادة الشرطة الصهيونية بأنه لا يمكن وضع حد للعمليات التى ينفذها المقاومون الفلسطينيون فى القدس والضفة الغربية؛ مشيرة إلى أنه لا يمكنها إحباط العمليات ذات الطابع الفردى التى عصفت بالأمن الشخصى للصهاينة. و أقرت الأجهزة الأمنية والنخب العسكرية الصهيونية بعجزها عن وقف انتفاضة القدس بوسائل عسكرية وأمنية، محملة الأوساط الدينية والنخب السياسية اليمينية المسئولية عن تصاعد الأحداث. وأوضح ممثلو الشرطة "لنتنياهو"، أن القرارات غير المسبوقة التى اتخذتها الشرطة بشأن فرض غرامات ضخمة على عائلات الفتية، والأطفال المقدسيين المشاركين فى المظاهرات، واعتقال ذويهم لن تسهم فى خفض مستوى الانتفاضة. وحسب قول الصحيفة لم يتردد الجنرال "يوحنان دانينو"، المفتش العام للشرطة الصهيونية، فى تحميل النخب السياسية الصهيونية، سيما أعضاء الكنيست من اليمين المسئولية عن تصاعد الأوضاع؛ مطالبًا نتنياهو بالتدخل لدى هؤلاء الأعضاء للتوقف عن الإدلاء بالتصريحات التى تثير الشارع الفلسطينى. وأوضح "دانينو" أمام "نتنياهو" أنه فى حال واصلت الجماعات اليهودية اليمينية المتطرفة اقتحاماتها للمسجد "الأقصى" بغطاء سياسى من الوزراء والنواب، فإن فرص وضع حد لأحداث الانتفاضة تؤول إلى الصفر. وقد جاءت أقوال "دانينو" فى الوقت الذى تعاظمت فيه الدعوات داخل الكيان الصهيونى لإقالته، وإقالة وزير الأمن الداخلى إسحاق أهارونفيتش؛ لفشلهما فى وضع حد للانتفاضة. وقد أعرب عدد من ممثلى اليمين فى الحكومة والبرلمان عن صدمتهم من تواصل العمليات الفدائية، على الرغم من الدفع بأعداد كبيرة من قوات حرس الحدود، سيئة الصيت، المشهورة بتوسعها فى عمليات القمع ضد المقدسيين. وفيما يمثل ضربة لنتنياهو، حمّلت عائلة الضابط الدرزي، الذى يخدم فى قوات "حرس الحدود"، والذى قتل فى عملية الدهس بالأمس، الحكومة الصهيونية المسئولية عن مقتل ولدها؛ معتبرة أن التوسع فى عمليات التهويد والاستيطان أثار حفيظة المقدسيين، مما جعلهم يستهدفون قوات الأمن الصهيونية فى القدس. من ناحيته، قال الجنرال يعكوف عامي درور: "إنه لا يمكن لإسرائيل وقف عمليات المقاومة ذات الطابع الفردى مهما بذلت من جهود". وفى مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية، ونشرتها فى عددها الصادر اليوم الخميس، تساءل درور: "كيف يمكن منع شخص استيقظ مبكرًا، واستقل سيارته، وقرر دهس مستوطنين؟!.