عجز الميزانية يلغي 29 مشروعا للطرق والكباري ...وطرق الموت تحصد أرواح 12 ألف سنويا

صرح الدكتور سعد الجيوشى رئيس هيئة الطرق والكبارى، انه سيتم إلغاء جميع مشروعات الطرق والكباري الجديدة لعدم وجود ميزانية كافية لانشاءها واضاف انه تقرر إلغاء 29 مشروع طرق وكبارى جديدة مدرجة بميزانية الهيئة للعام المالى الحالى، لتدبير تمويل لصيانة شبكة الطرق والكبارى الحالية، خاصة التى تحتاج صيانة عاجلة، لافتا إلى أن الهيئة حصلت على موافقة وزارة التخطيط لإجراء هذا التحويل.
واشار الجيوشى في تصريحات صحفية أنه سيتم تحويل المبالغ التى كانت مرصودة لصالح تلك المشروع لأعمال الصيانة، مشيرا إلى أن الهيئة اتخذت قرارا بعد إنشاء أى كبارى أو طرق جديدة هذا العام، وتحويل تمويلها لصالح الصيانة فى محاولة لتدبير التمويل المطلوب للصيانة، الذى يبلغ 790 مليون جنيه مع المعدات الحديثة التى سيتم شراؤها.
يأتي ذلك في حين تتزايد معدلات حوداث الطرق في مصر بمعادلات فاقت النسب العالمية، لتحتل مصر المرتبة الاولى عالميا في معدل حوادث الطرق قال الدكتور وقال خالد عباس -الخبير الدولي وعميد معهد النقل السابق-: إن عدد ضحايا حوادث الطرق أكثر من 12 ألفا سنويا، موضحا أن حوداث الطرق ترجع إلى عدة أسباب، منها عدم وجود ثقافة مرورية كافية للسائقين وسوء التخطيط العمراني
وخريطة الحوادث في مصر تنقسم ما بين طرق لا تشهد حوادث إلا قليلا وطرق أخرى تم تخصيصها من أجل إنهاء حياة المصريين، وهي الطرق التي يطلق عليها “طرق سيئة السمع”، خاصة أن تلك الطرق تشهد يوميًا حوادث تنهي حياة المصريين، ومن تلك الطرق طريق محور 6 أكتوبر، الذي شهد وحده 757 حادثة فى عام واحدة، بالإضافة إلى الطريق الدائري من ناحية الأوتوستراد، الذي حل في المركز الثاني ب490 حالة في عام أما طريق الشيخ زايد فشهد 443 حالة في عام 2012 فقط. لم يقتصر الأمر على القاهرة فقط، بل أن هناك طرق أيضا في المحافظات تعد طرق سيئة السمعة منها طريق أسيوط – سوهاج، الذي يعد الأعلى من حيث معدلات الحوادث يليه طريق الشرقية والقليوبية، بجانب طريق الموت الذي يربط بين القاهرة والبحر الأحمر وهو طريق الكريمات، أما طريق الغردقة – رأس غارب يدخل هو الآخر موسوعة الطرق السيئة السمعة بين طرق مصر.
..