قال وزير خارجية قرغيزستان قادر بك سرباييف يوم الخميس إن بلاده لن ترجع في قرارها باغلاق قاعدة جوية أمريكية تساعد في إمداد القوات الأمريكية في أفغانستان. وصرح لوكالة قرغيزستان 24 ساعة "قرار إبطال كل الاتفاقات المتعلقة بقاعدة ماناس الجوية اتخذ وليس هناك طريق عودة."
وكانت قرغيزستان قد قالت في وقت سابق يوم الخميس إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث طلبا شخصيا إلى الدولة الواقعة في أسيا الوسطي ليحثها على توسيع التعاون للحيلولة دون إغلاق القاعدة.
وأمهلت قرغيزستان الولاياتالمتحدة ستة أشهر ابتداء من فبراير شباط لترك قاعدة ماناس الجوية التي كانت تستخدم في دعم العمليات في أفغانستان المجاورة. وقال مسؤولون أمريكيون انهم يأملون في اقناع قرغيزستان بتغيير موقفها.
ويقول كرمان بك باقييف رئيس قرغيزستان انه لا يمكن الرجوع في قرار إغلاق القاعدة ولكنه قال انه سيفكر في اقتراح أوباما بتوسيع العلاقات.
وقال البيان الذي أصدره مكتب باقييف "في الخطاب الذي ألقاه باراك أوباما شكر شعب قرغيزستان وقيادتها على مساعيهم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان ومحاربة الإرهاب الدولي وتهريب المخدرات."
وأضاف "بالإضافة إلى ذلك أبدى باراك أوباما أمله في تعزيز أشكال التعاون المختلفة بين الولاياتالمتحدة وقرغيزستان."
ولم يذكر البيان قضية قاعدة ماناس الجوية.
وأعلنت قرغيزستان قرارها بإغلاق قاعدة ماناس بعد حصولها على وعد من روسيا بتقديم مساعدات وقروض تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار.
وتمثل هذه الخطوة تحديا لمهمة إمداد نحو 56 ألف جندي أمريكي موجودين حاليا في أفغانستان وسعيهم للانتصار على طالبان في الحرب التي أقر مسؤولون أمريكيون كبار بأنهم ليسوا بصدد الانتصار بها.
ونقل البيان عن أوباما قوله انه يعتزم إرسال "وفد من كبار المسئولين من الإدارة" إلى قرغيزستان قريبا لبحث سبل توسيع العلاقات.
ومضى البيان يقول إن رئيس الدولة (أوباما)"أمر وزارة الخارجية بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المعنية لإعداد اقتراحات فيما يتعلق برد قرغيزستان .