القاهرة - تورط عدد من الأجهزة الأمنية والبيطرية فى ذبح الخنازير داخل سيارات «الزبالين»، بدلا من مجزر البساتين، وذلك بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء. ولجأت الأجهزة بمديرية أمن حلوان، إلى احتجاز العديد من المواطنين والعاملين «بجمعية حماية البيئة من التلوث»، وذلك خلال الحملة الأمنية بمشاركة الأجهزة البيطرية بحلوان، لمنعهم من القيام بتصوير مخالفات ذبح الخنازير التابعة للجمعية داخل سيارات جامعي القمامة، بدلا من نقلها للذبح بالمجازر المعتمدة من الدولة فى البساتين.
كما لجأت الأجهزة الأمنية إلى استخدام العنف فى التخلص من الخنازير بطريقة مخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء، والذي يقضى بضرورة استخدام الذبح الرحيم للحيوان، ونقله بطريقة حضارية إلى مجزر البساتين لإتمام عملية الذبح والتخلص الآمن.
وانتقد مسؤولون فى «جمعية حماية البيئة من التلوث»، ومقرها القطامية، الأجهزة البيطرية والأمنية باستخدام أساليب تتنافى مع مبادئ الصحة العامة، متهمين هذه الأجهزة بذبح الخنازير الموجودة داخل أرض الجمعية، التي تبعد نحو 25 كم عن القاهرة باستغلال سيارات جامعي القمامة «الزبالين» لذبح الخنازير داخلها، وقالوا إن ذلك يشكل خطورة على الصحة العامة فى المنطقة، ويخالف جميع التعليمات التي أصدرتها الدولة فيما يتعلق بآليات تنفيذ قرار التخلص من الخنازير.
وتساءل مصدر بالجمعية: «إذا كانت هذه الأجهزة تنفذ قرار الحكومة بالتخلص من الخنازير بتلك الطريقة فلماذا تمنع تصوير عملية الذبح؟».
وقال: «إننا نحترم قرار الحكومة بالتخلص من الخنازير، طالما أن ذلك لمصلحة الصحة العامة»، مستطردا: «لكننا نعترض على الطريقة التي يتم بها التخلص من الخنازير»، مشيرًا إلى أن أجهزة الدولة قامت بذبح بعض خنازير الجمعية فى المجازر التابعة لها، غير أنها تراجعت عن نقل الخنازير إلى المجازر وأسرعت بالذبح داخل عربات «الزبالين».
وطالبت الجمعية بمحاسبة المقصرين من الأجهزة المعنية لقيامهم باستغلال نفوذهم وتهديد المواطنين، لمخالفتهم قرار رئيس مجلس الوزراء بالتخلص من الخنازير طبقا للمعايير التي قررتها الدولة، بذبح الخنازير والتخلص منها بطريقة صحية وآمنة.