قام "مكارم ويبيسونو" محقق الأممالمتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ، اليوم الأربعاء، بتلويح بتقديم استقالته من منصبه، الذي يشغله منذ شهر يونيو الماضي فقط، في حال "التأكد من استحالة تأدية المهام الموكلة إليه". وفي أول مؤتمر صحفي يعقده بنيويورك منذ توليه المسؤولية، قال مكارم ويبيسونو: "إنني أعتزم بذل كل ما في استطاعتي من أجل رصد أحوال حقوق الإنسان وتقديم التوصيات التي يمكن من شأنها أن تسهم في تسهيل الطريق نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وأضاف: "إنني أعرف بدقة أن دوري ليس ايجاد حل للصراع، لكنني في اللحظة التي أشعر فيها بعدم استطاعتي تقديم شيئا لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فسوف أقدم استقالتي علي الفور". وحول منعه من الدخول الي قطاع غزة، قال المقرر الأممي الخاص للصحفيين "لقد قدمت طلبا إلى السطات الإسرائيلية المعنية لكي تسمح لي بالدخول إلى غزة ولقاء الفلسطينيين هناك، لكن لم يتم الاستجابة لطلبي حتى الآن، وعندما خاطبت الحكومة المصرية للسماح لي بالدخول إلى القطاع عبر معبر رفح، تلقيت ردا إيجابيا، لكنني علمت أن المنطقة الممتدة من العريش إلي رفح يتم تصنيفها من الناحية الأمنية علي المستوى الخامس، وكانت النصيحة بعدم دخول القطاع لأسباب أمنية". وأعرب مكارم ويبيسونو عن "قلقه العميق إزاء وضع حقوق الإنسان في غزة"، ووصف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2006 بأنه "حصار غير إنساني يمنع الفلسطينيين من حق الحياة وحق تلقي الطعام والعلاج". وناشد المقرر الأممي، السلطات الإسرائيلية، "السماح له بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للاطلاع على حالة حقوق الإنسان هناك، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يدعو للقلق الحاد".