استغل مكانته التى شغلها فى النصب على المزارعين، وأوهمهم بحل مشاكلهم، وتوفير الأراضى المستصلحة لهم، ويوم بعد آخر تبخرت الأحلام، وانكشفت الحقيقة بعد صدور قرار من نيابة قليوب، بحبس محمد الدبش نقيب الفلاحين 4 أيام بتهم النصب على مجموعة من المزارعين، والاستيلاء على أموالهم بدون وجه حق، كما أمرت النيابة بتكليف رجال المباحث بجمع التحريات عن وقائع نصب أخرى تورط المتهم فيها. وكانت البلاغات قد انهالت أمام اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، عن طريق عدد من الأهالى بقيام نقيب الفلاحين بالنصب عليهم، والاستيلاء على أموالهم، وأكدت التحريات صحة المعلومات والبلاغات؛ حيث تبين أن نقيب الفلاحين يقوم بجمع الأموال من الأهالى تحت بند الاشتراكات بعد إيهامهم بأن النقابة ستقوم بتخصيص عدد من الأفدنة لأعضائها لاستصلاحها فى الزراعة. وبدأت الواقعة بتلقى العقيد جمال الدغيدى بلاغا من علي خضير، يتهم فيه محمد الدبش، نقيب الفلاحين المصريين، بالنصب على الفلاحين، وجمع الأموال منهم؛ بحجة تسديد الاشتراكات، وإيهامهم بأن النقابة تقوم بتخصيص 5 أفدنة لأعضائها؛ لاستصلاحها، وبتقنين الإجراءات تبين للمقدم أحمد حماد، رئيس المباحث، أن المتهم ينظم مؤتمرا جماهيريا بقرية بَلْقس، وتمكن النقباء (محمد رفعت أبوسريع، وسامح شوقى، وأحمد النادى)، معاونو المباحث بمركز قليوب، من إلقاء القبض على المتهم، عقب انتهاء المؤتمر الصحفى الذى أعده. ويذكر أن نقيب الفلاحين، قد قاد حملة لدعم الانقلاب، والدفاع عنه، وقام بدور كبير فى جمع التوكيلات، وتقديم العديد من الوعود للفلاحين البسطاء مقابل تصويتهم لقائد الانقلاب.