شدد خطباء المساجد في الضفة الغربية في خطبة الجمعة على حق العودة وتقرير المصير لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وأن حق العودة هو حقٌّ مقدسٌ لا يقبل التجزئة أو التفريط، وخائنٌ كل من يفرِّط في حق العودة لأرض الآباء والأجداد، أو يقبل التعويض في محاولة للالتفاف على هذا الحق المقدس. ودعا الخطباء إلى أخذ العبر من ذكرى النكبة للشعور بأهمية وحدة القوى والفصائل الفلسطينية، وبضرورة إشغال العدو بدل الاشتغال ببعضها بعضًا، لكي تدافع عن الحقوق الفلسطينية ويحترمها العالم، منبهين بأهمية دور الإعلام في فضح جرائم الاحتلال ووقف حالة التدهور الحاصلة في الساحة الفلسطينية والعربية. وثمَّن الخطباء دور الشرفاء والمخلصين من جميع الفصائل الفلسطينية الذين يواصلون الليل بالنهار لإعادة اللحمة للوطن بعيدًا عن المصالح الشخصية والفئوية، فالوطن فوق الجميع، والاحتلال لا يفرِّق في قمعه لأبناء الشعب الفلسطيني بين شخص وآخر. ودعا الخطباء أن يوفق الله الأخوة المتحاورين في القاهرة لوقف حالة الانقسام والتدهور والتراجع، وأن يوفقهم للتصالح في أسرع وقت، طالبين منهم وقف التدخلات والضغوط الخارجية، محذرين من ضرورة حدوث ذلك قبل تهويد القدس وعزل الضفة بشكلٍ نهائيٍّ وتحويلها إلى "كانتونات"، فالزمن يمر سريعًا، والعالم لا يرحم الضعفاء والمنقسمين بحسب تعبيرهم. وطالبوا بوقف الاعتقالات بمختلف أشكالها خاصة الاعتقالات السياسية، وانتقدوا استهتار البابا بمعاناة 11 ألفٍ أسيرٍ بعدم زيارته حتى لذوي أسيرٍ فلسطينيٍّ واحدٍ في الوقت الذي زار فيه عائلة الأسير الصهيوني "شاليط".