قامت صحيفة ال"واشنطن بوست" الاميركية، باعادت نشر مقال بقلم "آر إيميت تيريل"، رئيس تحرير "ذا أميريكان سبيكتيتور"، مجلة سياسية شهرية، حول أخطاء وزلات لسان جون بايدين، نائب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. وافتتح تيريل مقالته بسؤال مفيد لقرائه حيث سأل: "ما الذي تفترضون أن يقوله نائب رئيسنا المتحمس لمساعديه المضغوطين بشدة، عندما يدخل مكتبه في نهاية يوم عمل طويل، ويكتشف أنه، نعم، كرر أخطاءه، أو حماقاته؟ فقد زل لسانه ثانية. أعتقد أنه يضحك ويتناسى الأمر، وهذا ما يفعله على الملأ، فلم يتصرف على نحو مختلف في مكان خاص؟". سجل من الأخطاء ويمضي تيريل في انتقاد جو بايدين قائلاً: "دأب الرجل، منذ بداية دخوله المعترك السياسي، على ارتكاب أخطاء، حتى اضطررنا ذات يوم لإلغاء سباقه الرئاسي، كما جرى في 1988، عندما ضُبِط وهو يستخدم عبارات حية نقلها مباشرة من خطاب ألقاه زعيم حزب العمال البريطاني، نيل كينوك. كما أُجْبِر بايدين، أكثر من مرة، وبسبب حماقاته، للاعتذار علانية من أكثر من دولة، أو زعيم أجنبي، كما فعل أخيراً باعتذاره لثلاث دول حليفة للولايات المتحدة. لكن، في معظم الحالات، يضحك بايدين ويعتذر، ببساطة شديدة، من زلات لسانه، ونضحك معه جميعاً. ولا بد أننا نذكر كلمته في افتتاح حفلة في ولاية آيوا، عندما تثاءب، وقال" يشرفني أن أكون نائباً لرئيس الولاياتالمتحدة". تسامح في غير محله ويقول تيريل: "لماذا نتسامح مع جو بايدين، بينما لم نغفر لدان كويل ( نائب الرئيس جورج بوش الأب) عندما أخطأ في تهجئة كلمة (potato or tomatto)، أو أي تكن الكلمة. كما لم نكن متسامحين أيضاً مع سارة بالين (عمدة ولاية ألاسكا من 2006- 2009) عندما علقَّتْ على ضيق مساحة الحدود البحرية بين ألاسكا وروسيا، وهي بالمناسبة معلومة وملاحظة صحيحة. فقد عدت تلك الأخطاء جسيمة، وكبيرة لدرجة شككت بأهلية كويل أو بالين لشغل منصب نائب الرئيس. ورغم ذلك، يستأنف العجوز جو مسيرته وترديده كلامه الفارغ. مياه غادرة ويعلق تيريل على أخطاء جو بايدين بقوله "يخوض نائب الرئيس، الآن، في مياه غادرة. فإن زلات لسانه وضعته أخيراً في موقف خطير، ولم تكن تلك الأخطاء، مجرد تعليقات ضمن برنامج تلفزيوني ساخر، أو لمجرد التعريف عن نفسه أمام جمع من أعضاء الحزب الديموقراطي. فقد اتهم خلال الأيام القليلة الماضية دولاً بمساعدة أو تمويل جماعات مرتبطة بالقاعدة في سوريا. فقد اتهم الإمارات العربية المتحدة المملكة العربية السعودية وتركيا. وقال مساعدوه إن تعليقات نائب الرئيس عير حصيفة، وغير صحيحة. فقد أبدت الدول الثلاث استعداداً للتعاون مع الولاياتالمتحدة في حربها ضد إرهاب داعش". مرشحون للرئاسة ومن ثم يكتب تيريل أنه "ورغم كل ذلك، ما زال جو بايدين واحداً من الديموقراطيين الواضعين نصب أعينهم الترشح للمنصب الرئاسي، وذلك بالرغم من كون سجلاتهم الشخصية حافلة بالفضائح والدلائل على عدم أهليتهم لدخول البيت الأبيض. ومن هؤلاء هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والتي يعد أهم إنجاز لها ما جرى للقنصلية الأمريكية في بنغازي. أو لنفكر بكتابها الأخير، والذي أعيد لناشره 600 ألف نسخة، لأنه لم يقبل أحد على شرائه. فقد اتسمت تصريحاتها العلنية بالزيف، مما أضرَّ بسمعتها، وخاصة عندما قالت إنها عند مغادرتها وبيل كلينتون البيت الأبيض كانا "مفلسين تماماً". ولكن ماذا يمكن لها أن تجيب عندما يعلم جميع الأمريكيين أنها كانت تتقاضى ما قيمته 275 ألف دولار سنوياً لقاء محاضرات ألقتها في جامعات أمريكية، وكل ما يقال عن مؤسسات خاصة بها وزوجها، وكذلك شركة خاصة بابنتها شيلسي؟".