دعت مؤسسة فلسطينية تعنى بشئون المقدسات، إلى شد الرحال بكثافة إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط الدائم والباكر فيه، غدًا الأربعاء؛ تحسبا لإجراءات إسرائيلية محتملة بمناسبة عيد "العرش" اليهودى. وجاء فى تقرير نشرته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية)، على موقعها الإلكترونى، أن "المؤسسة تحذر من أن الاحتلال الإسرائيلى قد يشدد من إجراءاته وحصاره للأقصى، منذ يوم الأربعاء؛ بمناسبة عيد العرش اليهودى الذى يستمر لمدة تسعة أيام". وأضافت "بالتالى نؤكد أن الرباط الباكر والدائم وتكثيف شد الرحال إلى الأقصى، يظل المطلب الحثيث لحمايته". وفى هذا الصدد، طالبت المؤسسة، العالم ب"التحرك العاجل لحماية الأقصى وإنقاذه من براثن الاحتلال". وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلى ذكرت، أمس الإثنين، أن وزارة السياحة الإسرائيلية تدرس إمكانية السماح لليهود والسياح بالدخول إلى الحرم الشريف (الأقصى)، من خلال باب القطانين (فى الجدار الغربى للمسجد؛ حيث تقابله تمامًا قبة الصخرة المشرفة)، وهو الأمر الذى رفضته الرئاسة الفلسطينية. وفى هذا الصدد، قالت مؤسسة الأقصى فى تقريرها: "إنها تحذر من مخطط احتلالى إسرائيلى لافتتاح باب القطانين، لاقتحامات اليهود؛ إضافة إلى باب المغاربة، الذى يخصصه الاحتلال لاقتحامات اليهود والسياح الأجانب". وتشير وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، إلى أن عيد "العرش"، أو "المظلة "، أو "سوكوت" باللغة العبرية، يحل بعد يوم الغفران اليهودى بخمسة أيام ويستمر أسبوعًا. وتقول الوزارة: "يتميز هذا العيد بشعيرتين يتم أداؤهما، أولهما، إنشاء مظلة يتم فيها تناول جميع وجبات العيد، بل ثمة من ينامون فيها أيضًا، وخلال الأيام الخمسة بين يوم الغفران وسوكوت يقيم الآلاف من اليهود عرشًا للإقامة المؤقتة قرب البيت، أو على الأسطح، أو فى الشرفات المفتوحة؛ وذلك تذكار للعروش التى عاش فيها بنو إسرائيل فى تيه سيناء (شبه جزيرة سيناء شمال شرقى مصر) طوال أربعين سنة بعد خروجهم من أرض مصر بقيادة كليم الله سيدنا موسى -عليه السلام- وهم فى طريقهم إلى أرض الميعاد". أما الشعيرة الثانية فى العيد، هى "الباقة التى يمسك بها اليهود عند صلاة الصباح والمؤلفة من سعفة نخيل وبعض أغصان الآس (وهو نوع من الريحان) وأغصان الصفصاف".