ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن أكثر من 190 ألف صيني قتلوا من جراء الاختبارات النووية الصينية، ونقلت مطالبات قدامي الحرب بتعويضات بعد أن تحولوا إلى ضحايا لتلك الاختبارات لما نزلت بهم وبأبنائهم من الأمراض الخبيثة والغريبة. فقد بدأ قدامى الحرب الذين شاركوا بالتجارب النووية الحديث بصوت عال حول التقاطهم بقايا الإشعاعات النووية بأيديهم، وإمطارهم بالقاذفات التي كانت تأتيهم ضمن السحب المشرومية، ووفاة الجنود، وفوق ذلك الأمراض النادرة وما يصيب المواليد من أورام خبيثة. والتقت الصحيفة بعض أعضاء وحدة 8023 المكلفة بتنفيذ الاختبارات النووية بمنطقة لوب نورإكسنيغيانغ التي ما تزال منطقة مهجورة وسرية. أحد الجنود قال بالمقابلة "كنت عضوا بوحدة 8023 على مدى 23 عاما، وكان عملي التوجه نحو منطقة التفجير لاستعادة بعض مواد الاختبار ومراقبة المعدات بعد تفجيرها". ومضى في حديثه "عندما ولدت طفلتي، تبين أنها تعاني من ورم خبيث بنخاعها الشوكي، والأطباء من جانبهم عزوا ذلك إلى التداعيات النووية، وقد خضعت لعمليتين وتعيش حياة بائسة، ولم نحصل من الحكومة سوى على 130 يوان (19 دولارا) بالشهر. وحسب دراسة جديدة أشرف عليها البروفسور الياباني جون تكادا، فإن الاختبارات النووية الصينية التي استمرت ما بين 1964 و1996، حصدت أكثر من 190 ألفا بسبب أمراض مرتبطة بالإشعاعات، وعانى أيضا أكثر من 1.48 مليون من تداعيات تلك التجارب. وكان من بين الضحايا الصينيون واليوغور المسلمون والتبتيون الذين عاشوا بتلك المناطق النائية، ووجد تكادا أطفالا مشوهين بمناطق بعيدة مثل كزاخستان. ومن جانبها قالت امرأة كانت بوحدة 8023 إن شعرها تعرض للتساقط، وفقدت وزنها وعانت من الأرق المزمن والارتباك. وأضافت الضحية "ما بين عامي 1993 و1996 عجلت الحكومة في برامج الاختبارات، وقد شاركتُ بعشرة انفجارات تحت الأرض، وكان علينا أن نذهب إلى منطقة التفجير لفحص الأدوات الإشعاعية، والآن لا أقوى على العمل بسبب المرض، فهل تساعدنا الحكومة؟". الاختبارات وتشير صنداي تايمز إلى أن العلماء الصينيين نفذوا أكثر من 46 اختبارا بمنطقة لو نور (على بعد 1500 ميل من بكين العاصمة) وتم إجراء 23 اختبارا بالهواء و 22 تحت الأرض، وفشل أحد الاختبارات. وتضمنت الاختبارات انفجارات نووية حرارية وقنابل نيوترونية وقنابل ذرية، تم تجريبها بشكل سري من أجل باكستان يوم 26 مايو 1990. وآخر اختبار تفجير بالهواء كان عام 1980، أما تحت الأرض فلم يتم قبل 29 يوليو 1996. وحول التكلفة المادية، فقالت الصحيفة البريطانية إنها ما تزال سرية، غير أن التكلفة الإجمالية لأول قنبلة كانت تعادل أكثر من ثلث ميزانية الدولة عام 1957. شرطة موريتانيا تقمع مظاهرة نسائية تندد بالنقلاب العسكري والانتخابات الرئاسية فرقت شرطة موريتانيا بالقوة مظاهرة نسائية مناهضة للانقلاب العسكري والانتخابات الرئاسية التي قرر المجلس العسكري تنظيمها في السادس من يونيو المقبل. واستخدمت عناصر شرطة مكافحة الشغب الهري لضرب المتظاهرات من الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وتكتل القوى الديمقراطية, بمن فيهن برلمانيات ووزيرات سابقات وناشطات سياسيات, مما أدى إلى إصابة بعضهن. كما خرت إحدى المتظاهرات مغشيا عليها بعد فقدانها الوعي إثر ضرب أحد عناصر الشرطة لها. ومنعت الشرطة أيضا المحتجات من الاعتصام أمام مقر الأممالمتحدة في نواكشوط ومنعتهن أيضا من تسليم رسالة احتجاج ضد مساعي المجلس العسكري الحاكم لتنظيم انتخابات "أحادية". ورددت المشاركات شعارات مناهضة للانتخابات "الأحادية التي تقود موريتانيا للهاوية", والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وكانت السلطات الموريتانية منعت التظاهر في الشوارع والأماكن العامة دون ترخيص مسبق "لأسباب أمنية". يشار إلى أن قائد الانقلاب العسكري الجنرال محمد ولد عبد العزيز استقال الأسبوع الماضي من رئاسة المجلس العسكري الحاكم تمهيدا لترشحه للانتخابات الرئاسية. ويطعن معارضو الانقلاب الذي تزعمه ولد عبد العزيز يوم السادس من أغسطس الماضي في شرعية استقالة رئيس المجلس العسكري، معتبرين أن الرئيس المطاح به عام 2008 سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله هو الرئيس الشرعي للبلاد