قال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "أنس غنايم":، أن أكثر من 200 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في باحاته، بدءً من باب المغاربة مرورًا بالجامع القبلي المسقوف وصولًا للمصلى المرواني، ومن ثم المنطقة الشمالية الشرقية لقبة الصخرة المشرفة. وأشار إلى أن المسجد الأقصى يشهد تواجدًا من قبل المصلين من أهل القدس، والداخل المحتل الذين تصدوا لاقتحام المستوطنين بالتكبير وبالشعارات المناصرة للأقصى، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال حاولت اعتقال إحدى النساء، ولكن محاولتها باءت بالفشل بعد حمايتها من قبل المصلين. وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شددت من إجراءاتها بحق النساء، بشكل خاص، وطلبت منهن تسليم هوياتهن الشخصية شريطة الدخول للمسجد الأقصى، ولكن قسم منهن رفض ذلك. واعتبر غنايم اقتحام المستوطنين بهذه الأعداد الكبيرة يدلل على أن الاحتلال مصمم بقوة على تكريس قضية اقتحامات الأقصى، والترويج لقضية الهيكل المزعوم لدى كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي، ويريد أن يجعل من ذلك قضية مقدسة يجب أن يتقرب منها جميع الإسرائيليين. وأضاف أن هذا الاقتحام يمثل توطئة ومقدمة لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، محذرًا في الوقت ذاته من هذه الانتهاكات الخطيرة بحق الأقصى. ودعا "غنايم" إلى اتخاذ موقف عربي إسلامي فلسطيني جاد يضع حدًا لانتهاكات واعتداءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، ويلجم غطرسة وتمادي المستوطنين فيه. حيث يشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي عمليات اقتحام واعتداء من قبل المستوطنين، وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة المطلقة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.