أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية أن حركة "فتح" تضع اشتراطات كبيرة من شأنها أن تجعل الكل الفلسطيني يطأطئ رأسه ويعترف بالاحتلال الصهيوني الآكل لحق شعبنا، مشددًا على خيار حركته في المقاومة وتحرير كل شبرٍ في فلسطين. وقال الحية في تصريحٍ متلفزٍ بثته "فضائية الأقصى" : "نحن غير مُلْزمين بشروط "فتح" التي تفرض علينا الالتزام باتفاقيات المنظمة، عدا أنه لا توجد حكومة في العالم تلتزم بما كانت عليه الحكومات التي قبلها، إلا أنها تحترمها فقط". وأضاف: "المواضيع العالقة بيننا وبين "فتح" هي الحكومة، والأجهزة الأمنية و"منظمة التحرير الفلسطينية" وإصلاحهما، إلا أن بعض الجهات الخارجية تعطل كل ذلك، وبالأخص موضوع الحكومة، وهو الموضوع الذي لا يمكن أن نتوصل إلى اتفاقٍ بدونه". وأوضح الحية أن "حماس" برنامجها كحركة يتطلع إلى فلسطين كل فلسطين وإلى كل الفلسطينيين، وأن تحريرها واجبٌ، مشددًا بقوله: "لكن ارتضينا مع الكل الفلسطيني الحلول الوسط للوفاق الوطني؛ وفي "اتفاق مكة" قدمنا أكبر تنازلٍ يمكن أن يقدمه حمساوي أو يتصوره، ولكن لم يتم احترام أيًّا من هذه الاتفاقات". وأكد أن التوافق الوطني هو الحل الأمثل للوصول إلى بر الأمان بشعبنا، مشيرًا: "إن لم نصل إلى التوافق اليوم أو غدًا أو بعد غدٍ؛ فلا مجال أمام الفلسطينيين إلا التوافق في يوم من الأيام؛ وإلا سيبقى الوضع كما هو عليه، وهذا لن يرضيَ أبناء شعبنا الفلسطيني". وأشار الحية إلى أن الحوار عميقٌ وجديٌّ ومضنٍ ومحفوفٍ بالمخاطر، مؤكدًا أنه يجب على الكل الفلسطيني أن يكون حذرًا ومراعيًا للمصلحة الفلسطينية؛ حتى نصل في النهاية إلى التمسك بالثوابت والمصالح الفلسطينية. وشدد على تمسك حركته بالمقاومة، وباستمرارها على درب الكفاح المسلح لإعلاء لا اله إلا الله، ودحر اليهود، وتحرير فلسطين من شمالها إلى جنوبها ومن نهرها إلى بحرها.