أثناء التحضير لغزو العراق , توجه المجتمع الأميركي إلى مناصرة ودعم الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في مشروع غزو العراق , ووقف الجميع مع طاقم بوش الابن , واختصر ذلك الدعم والاسناد وزير الخارجية الاسبق كولن باول خلال إلقاء خطابه الشهير امام مجلس الامن في الخامس من فبراير عام 2003 , اي قبل بداية الغزو بستة اسابيع , والذي اعلن ما ادعى انه الادلة القاطعة على امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل , ما يفرض على المجتمع الدولي الموقف المطلوب في اجتياح هذا البلد , ومن يراجع مواقف المجتمع الأميركي قبل وبعد خطاب كولن باول , سيجد هذا التوحد الهائل في الموقف المساند لبوش في حربه على العراق , إذ يكتب عمالقة الاعمدة الصحفية في زواياهم , ما يذهب إلى وجوب دعم بوش في حربه على العراق، ليتحقق لأميركا ما تصبو اليه في تأمين الحماية لأسرائيل , ولبسط سيطرتها على البشرية , وفرض الهيمنة المطلقة. وانطلقت موجات الدعم الشعبي والرسمي مع بداية الغزو , وتواصل بعد دخول القوات الأميركية مدينة بغداد في التاسع من ابريل عام 2003 , وارتفعت وتيرة التأييد والدعم بعد وصول بول بريمر الى العراق، وظهوره في بعض مناطق عاصمة الرشيد وهو يتجول بين الناس , ولكن قبل ان يوغل الأميركيون في دعمهم لأدارة بوش , خرج بول وولفويتز نائب وزير الدفاع في الثالث والعشرين من يوليو 2003, ليعلن اعترافه الاول , عندما قال بأنه وطاقم البيت الابيض , لم يتوقعوا اطلاق رصاصة واحدة ضد قواتهم , وكان الترويج يتواصل على اوسع نطاق , ويقول ان العراقيين سيستقبلون الجنود الأميركيين بباقات الورود , الا ان فئة المقاومة الذهبية في العراق , استقبلت حشود الجيوش المحتلة بوابل من الهجمات , والتي اوقعت آلاف القتلى ، ومثل ذلك العدد من المعاقين والمجانين والجرحى بين صفوف القوات الأميركية الغازية. بعد ست سنوات من التاريخ، الذي كان الأميركيون يقفون صفاً واحداً في دعمهم للغزو واحتلال العراق , نجد الآن الأميركيين وقد أدركوا تماماً حجم المهانة والإذلال الذين يعيشون بعد هزيمتهم المنكرة في العراق , على ايدي رجال المقاومة في العراق.