شهدت مدينة أسيوط حصارا أمنيا مشددا بسبب زيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وانتشر عشرات من رجال الشرطة في زي مدني في المناطق الحيوية للمدينة، وأغلقت قوات الأمن المركزي مداخل ومخارج أسيوط لتأمين زيارة نظيف الذي رافقه فيها وزراء الإسكان والصحة والتنمية المحلية والتضامن والتربية والتعليم. وافتتح رئيس الوزراء 3 مشروعات في القرية، عقب اجتماع المحافظين الذي تستضيفه أسيوط للمرة الأولي. وسلم نظيف 19 مواطنا عقود وحدات سكنية، وقالت مصادر أمنية مطلعة إن مباحث أمن الدولة اختارت المواطنين التسعة عشر من بين 672 كانوا قد تقدموا لحجز الوحدات في مشروع مبارك للإسكان بمركز منقباد. ولقي كل من حسن علي حسن (40 سنة) ورشدي صديق حبيب (30 سنة) مصرعهما وأصيب كل من محروس صديق حبيب وربيع صالحين (33 سنة) أثناء تعليق لافتات ترحب بزيارة نظيف جراء اصطدام سيارة نقل بالونش الذي يحملهم لتعليق اللافتات. وكانت محافظة أسيوط قد نشرت لافتات الترحيب بطول 20 كيلو مترا احتفالا بالزيارة. وتسبب عطل في جهاز الكمبيوتر الرئيسي أثناء جولة نظيف في استياء اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط، وبدت عليه علامات الارتباك. وعقب انتهاء جلسة مجلس المحافظين فوجئ الوزراء والمحافظون ومرافقو د. أحمد نظيف بتوزيع حقائب تحمل هدايا مختلفة قدرت تكلفة الواحدة منها بنحو 2000 جنيه للحقيبة التي حصل عليها الوزراء والمحافظون، فيما وزعت هدايا أخري علي المرافقين وبعض الإعلاميين قدرت قيمة الواحدة منها بنحو 500 جنيه. وقال شهود عيان إن الحصار الأمني أدي لإغلاق محلات السوبر ماركت والخضر والفاكهة والورش في الشوارع التي من المقرر أن يمر بها موكب رئيس الوزراء بداية من مطار منقباد وحتي نزلة عبداللاه. وأجبرت قوات الأمن موظفي ديوان المحافظة لانتظار وصول رئيس الوزراء منذ الساعة السادسة صباحا. وأغلقت قوات الشرطة الشوارع الرئيسية في المدينة، وأصيبت أسيوط بشلل مروري تام. وقال أحمد عبد العليم أحد المواطنين "أغلقوا جميع الطرق تقريبا ولا نعرف كيف نمارس حياتنا وأشغالنا أثناء الزيارة-". فيما أعرب المواطن حسين أحمد- سائق تاكسي -عن استيائه من الإجراءات الأمنية المشددة وقال: "منهم لله ضيعوا علينا حتي حق البنزين". واضطر مئات الطلبة للتوجه إلي مدارسهم وجامعاتهم سيرا علي الأقدام بعد منع السيارات من المرور في الشوارع الرئيسية وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي سياق آخر زار الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار محافظة قنا، وأعلن عن زيادة سعر توريد طن قصب السكر دون تحديد قيمة الزيادة. كما قرر زيادة حوافز العاملين في مصانع القصب بواقع 5%. وصرح الوزير بعد تكريمه لأفضل مزارعي القصب هذا العام أن "صافي ربح شركة قصب السكر بلغ 314 مليون جنيه" وأضاف "أن مديونيات مصانع قصب السكر والتي كانت تقدر ب 570 مليون جنيه تم سدادها من حصيلة بيع بنك الإسكندرية". وردا علي سؤال لعبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب حول إمكانية وقف استيراد السكر الأبيض قال الوزير: ما ينفعش لأن الناتج المحلي يغطي 70 % فقط". وأسهب الوزير في الحديث عن إنجازات وزارته والحكومة. ومنع منظمو المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير مراسلي الصحف من توجيه أي أسئلة لمحيي الدين. وقال مصدر مطلع إن هذا الإجراء بسبب التخوف من سؤال الوزير عن مصنع قصب السكر بقوص الذي ترددت أنباء عن كونه ملوثاً للبيئة.