يزور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور طارق كامل العاصمة الأوغندية كمبالا خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر القادم على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لبحث سبل دعم التعاون بين مصر ودول حوض النيل، وذلك من خلال تفعيل آليات المبادرة المصرية لتنمية مجتمع المعلومات بدول حوض النيل، والتى سيتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة التعاون الدولى.يأتى ذلك فى إطار التوجه المصرى نحو دعم وتفعيل العلاقات مع دول القارة الإفريقية وخاصة دول حوض النيل. كما يشارك القطاع الخاص المصرى فى الوفد الرسمى كى لا تقتصر مجالات الدعم للجانب الأوغندى فقط على الدعم الفنى والتدريب بل تتضمن تنفيذ مشاريع معنية بالبنية الأساسية لقطاع الاتصالات أيضا.ومن المقرر أن يلتقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - خلال الزيارة - بكل من رئيس الوزراء الأوغندى ووزير الاتصالات الأوغندى وقيادات الهيئات الأوغندية (مفوضية الاتصالات الأوغندية، والبريد الأوغندى، والهيئة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات، وشركة الاتصالات الأوغندية).ومن جهته، صرح الدكتور طارق كامل بأن مجالات التعاون التى تتبناها المبادرة المصرية تركز على العديد من المجالات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات ومنها الاستفادة من الخبرة المصرية فى إنشاء مركز إقليمى للتدريب فى دولتين من دول الحوض إحدهما ناطقة بالإنجليزية والأخرى ناطقة بالفرنسية، وخبراتها فى إنشاء نماذج مصغره لمشروع القرى الذكية (مبانى ذكية) فى دول حوض النيل، كما تتضمن مجالات التعاون تنمية الاستثمارات والبيئة التنظيمية، وتنمية القدرات البشرية المتعلقة بإدارة الطيف الترددى، والمساهمة فى تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية لسياسات تنظيم الاتصالات فى دول حوض النيل.وقال إنه تم التوصل لاتفاق على 9 خطابات نوايا مع الجانب الأوغندى وذلك نتاج زيارة وفد من الخبراء بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا لأوغندا، لتكون بمثابة إطار العمل المشترك بين الجانبين وتحديد آليات التنفيذ فى المرحلة المقبلة؛ ومن أبرزها مشروع ذاكرة حوض النيل، والاستفادة من خبرات مصر فى إقامة القرى التكنولوجية، وتنمية الكوادر البشرية المتعلقة بإدارة الطيف الترددى، ومراكز وطنية للاستجابة لطوارىء الاتصالات، وتطوير الأطر التنظيمية والتشريعية لسياسات تنظيم الاتصالات.جدير بالذكر أن المبادرة تهدف إلى نقل الخبرات المصرية والاستفادة من التجربة المصرية المتميزة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى دول الجوار الإفريقى من دول حوض النيل، وفتح حوار متواصل مع هذه الدول، وتفهم المشكلات التقنية التى تعترضها ومساعدتها فى التصدى لها، والمساهمة أيضا فى تقليص الفجوة الرقمية بين دول الحوض واستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ وذلك تحقيقا لفكرة التكامل مع دول الحوض، وترسيخ مبدأ المصلحة المشتركة فى هذا المجال.