السيسى: ندرس حلول نقص المياه..و محلب: "عندنا ميه تكفى 100 سنة قدام"

فى تناقض ليس بغريب عن قوم فاسدين، وفضيحة جديدة تضاف إلى سجل الانقلابيين وبعد فشلهم فى حل أزمة سد النهضة, قال قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده تدرس بدائل لتحديد المدة الزمنية اللازمة لمواجهة الانخفاض بمياه النيل في مرحلة تخزين المياه خلف سد النهضة بإثيوبيا، والتي ستؤثر علي مياه ري الأراضي الزراعية، قبل توقيع اتفاق مع أشقائنا الإثيوبين.
وأضاف السيسي في كلمته بمؤتمر تدشين قناة السويس الجديدة، بمحافظة الإسماعيلية: "يجب أن ندرس البدائل حول استعداد مصر لمواجهة نقص المياه بسبب ملئ الخزان (خلف سد النهضة) قبل الذهاب للإتفاق مع إثيوبيا، وهل سيكون ذلك خلال 3 سنوات أو 5 سنوات أو 7 سنوات أو 9 سنوات أو 12 سنة".
وفى المقابل قال إبراهيم محلب رئيس حكومة الانقلاب فى حواره ببرنامج "السادة المحترمون" مع مقدمه "يوسف الحسيني" تأكدنا من وجود مياه تكفي 100 سنة قادمة"، مضيفًا "لا استثناءات فى رفع دعم الطاقة على الصناعات كثيفة الاستهلاك، والحكومة تستهدف استصلاح مليون فدان فى عددٍ من المواقع وتأكدنا من وجود مياه تكفى 100 سنة قادمة".
وذكر السيسي، إن من البدائل التي يجري دراستها لمواجة نقص محتمل في مياه النيل بمصر الذي قد يصل لنحو 10 مليار متر مكعب من المياه، هو تحويل نظم الري العادية للأراضي الزراعية، إلي نظم ري حديثة، بتكلفة تقديرية للفدان الواحد بنحو ألفين جنيه ( 280.11 دولار)، لتصل التكلفة الإجمالية لنحو 8 مليون فدان إلي 16 مليار جنيه ( 2.24 مليار دولار)، وذلك فى ظل أزمة اقتصادية ورفع للدعم وانهيار كامل للكثير من المؤسسات الاقتصادية والبنوك.
وأضاف السيسي: "كيف سأوفر هذه التكلفة، وكيف سأجمعها من أصحاب الأراضي، وخلال كم عام"، مشيرًا إلى أن المشروع بمنتهي التفاؤل يستغرق تنفيذه من 3 إلي 5 سنوات، فى إشارة منه إلى زيادة حالات التقشف ورفع الدعم عن الفقراء.
وقال أن هناك دراسة تعد لتوفير 10 مليار متر مكعب من مياه النيل، عن طريق إنشاء محطات تنقية مياه الصرف الصحي التي تتراوح تكلفة بنائها ما بين 2 إلي 5 مليار دولار، مشيرا إلى أن حجم التحديات التي تواجه مصر كبيرة، وحجم التضحية المطلوبة لتنفيذها كبيرة أيضا، فى حين أن المواطن المصرى يعانى من فقر مدقع بسبب نهبه لمدة 30 سنة فترة حكم المخلوع مبارك ويعانى يوميا من أزمات معيشية لا حصر لها.
وشهدت العلاقات المصرية الإثيوبية خلال الأعوام الأخيرة توترًا بسبب اعتزام إثيوبيا بناء "سد النهضة"، حيث يوجد قلق لدى خبراء مصريين بخصوص تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصر منها، وخلال حملته الانتخابية للرئاسة أبدى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استعداده للسفر إلى إثيوبيا إذا كان ذلك مفيدًا في حل الأزمة.
"وسد النهضة" المائي لا يزال قيد البناء ويقع على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية-السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و 40 كيلومترا، وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الطاقة الكهرمائية، وسيؤثر السد على حصة مصر من مياة نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا.