"كتائب القسام" تؤكدت أن الوحدة المكلفة بحفر الانفاق التابعة للقسام تعمل بشكل طبيعي، وأن هذه الحرب التي تتعرض لها غزة لا تؤثر على عملها، وأنها قد أنجزت عددًا من الأنفاق الجديدة مؤخرًا. وقال أحد القادة الميدانيين ل "قدس برس"، إن "عمل الإخوة في وحدة الأنفاق يسير بشكل طبيعي واعتيادي ولم يتأثر بالحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 23 يوما". وأضاف أن "وحدة حفر الأنفاق وحدة مستقلة عن بقية تشكيلات الكتائب وهي تواصل عملها في حفر الأنفاق وفق الخطة المرسومة لها ولم تواجهها أي مشاكل تذكر، رغم العدوان الكبير على قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع". وكشف أن وحدة حفر الأنفاق أنجزت خلال هذه الفترة عددا من الأنفاق وجهزتها بشكل كامل، وقامت بتسليم خرائطها لقيادة الكتائب، رافضًا إعطاء أي تفاصيل عن هذه الأنفاق كونها معلومات سرية، وفق قوله. وكان مصدر عسكري إسرائيلي قال إن الجيش دمر نصف الأنفاق الهجومية التي حفرتها حركة "حماس" على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأضاف أن "الجيش فوجئ بعدد الأنفاق الدفاعية التي تم حفرها في مدينة غزة والتي يتحصن فيها العدو"، على حد تعبيره. وكانت "كتائب القسام" اعتبرت في بيان لها عملية الإنزال في مستوطنة ناح العوز شرق غزة أمس الاثنين "صفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه الهزيل". وقالت في بيان تبني العملية إن الكتائب "سددت له (جيش الاحتلال) ضربةً قاصمةً عبر الأنفاق التي كذب على شعبه مدعياً القضاء على معظمها". ويتعرض قطاع غزة ومنذ الاثنين السابع من شهر تموز (يوليو) الجاري، لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1200 فلسطينيي وأصيب الآلاف من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.