«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحديات شاقة تنتظر أوباما..!!
نشر في الشعب يوم 22 - 01 - 2009


ايتسحاق بن هورين

أدى باراك أوباما اليمين يوم الثلاثاء، كالرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية في أجواء من الطقس البارد .. ووسط أزمة اقتصادية وتنبؤات سياسية متفائلة.. الجهور الأميركي سعيد برئيسه الجديد الذي تمتع بموافقة معدلها 80% وهو الآن أكثر شعبية مما كان عليه يوم انتخب في الرابع من نوفمبر.كل من الديمقراطيين والجمهوريين وضعوا ثقتهم في أوباما وصارواأكثر قناعة أن أميركا ستكون ذات مستقبل وردي تحت قيادة هذا الرجل الخاص. بالرغم من الثقة بالنفس التي يبديها أوباما في شخصه الا انه ليس Houdini (ذلك الساحر الأميركي من أصل مجري) . توقعات الأمريكيين كانت ذات سرعة صاروخية إلا أن أوباما أتى بهم إلى الواقعية ..في خطاب استلامه السلطة الذي ألقاه يوم الثلاثاء أمام 500.000 من الأمريكيين السعداء، حاول أوباما أن يخفض من مستوى التوقعات.في فترات معينة من التاريخ لم يواجه جيل مثل هذه التحديات العريضة أوباما قال هذا ليصب ماء بارد على الجماهير ،الاقتصاد يعاني التأزم وملايين من الأمريكيين يعانون البطالة والعديد فقدوا منازلهم. والى هؤلاء لم يعط تلميحا وقالها أوباما جلية :لا أتوقع أن هذه التحديات ستكون بسيطة ، وستأخذ أكثر من شهر أو عام وربما أكثر. سيكون هناك نكسات وبدايات زائفة. ليس فقط الأمريكيين هم من ينتظرون أوباما ولكن ايرلندا وأوربا وإسرائيل والفلسطينيين أيضا هناك. بغض النظر عن غزة وطهران وكابول وإسلام أباد. بدون اقتصاد أميركي قوي فلن يكون لدى أميركا شيئا تبيعه . أوكلت الإدارة لأوباما وهي تواجه أسوأ ركود منذ الثلاثينات، ولا يحتاج أي شخص لأن يكون خبيرا اقتصاديا كي يرى 500.000 يشاركون دورة البطالة كل شهر. في هذا الوقت تمثل معدل البطالة نسبة 7%ً ومن المتوقع أن تزداد إلى 9%ً أو أكثر. وتنبأ احدهم بان يتضاعف الرقم في معدل البطالة ليكون نسبته 30 مليون عاطل في بلد تعداده 300 مليون نسمه.. هذا سيؤثر ليس فقط على من ليس لديهم الكفاف ولكنه ستتحول إلى أزمة في استهلاك البضائع. حوالي مئة من سلسلة المتاجر والمحلات أغلقت، وكانت أخراها ثاني اكبر سلسلة من مصانع الاليكترونيات.كما رأينا سوق الرهن والبنوك وصناعة السيارات تواجه نفس الأزمات. وأيضا بطاقات الائتمان التي يعتمد عليها نشاط الاقتصاد الأميركي. وكانت حلول أوباما هو أن يوجد سوق للوظائف عبر خطط طموحة مخصصة لاستعادة البنى التحتية لأميركا – الطرق والجسور ومؤسسات التعليم ...الخ ..التي كانت تعتني بها الدولة لعشرات السنين. هذا جيد لمستقبل الاستثمار ويصرح أوباما أنها سوف تخلق 2.5 مليون وظيفة.
تحديات عالمية:
إلا أن أوباما يواجه مشكلة أخرى: فالعالم لن ينتظر حتى تحل أميركا مشاكلها الاقتصادية. أنهت إسرائيل الحرب قبل حفل أداء اليمين إلا أن مشكلة إسرائيل والفلسطينيين تبقى على جدول الأعمال، إلا انه بالرغم من ذلك فنحن (اسرائيل) لسنا مشكلة أميركا الكبرى. إيران مستمرة في برنامجها النووي ودعمها لحزب الله الإرهابي وحماس. كما أن باكستان النووية تواجه وضع مأزوم مع الهند في اعقاب تفجيرات مومباي، وأيضا بيت طالبان ومقاتلي القاعدة. هؤلاء المقاتلون الذين يستهدفون أفغانستان، والتي ستحل محل العراق كبؤرة للقتال إلا أن السعودية بدأت تتحول إلى عجلة الإسلام الراديكالي. إدارة أوباما تواجهه تحديات أخرى مثل تحسين العلاقات مع روسيا والصين وتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية. كما لا ننسى محاربة الفقر والجوع في أفريقيا وعدم الاستقرار السياسي هناك. على أوباما أن يراقب بعينه الوضع الراديكالي في أميركا اللاتينية والشرار المتطاير من قبل تشافيز وأصدقاؤه في حديقة أميركا الخلفية. لن ينتظر أوباما ليوم واحد ففي يوم الأربعاء سيعقد اثنين من الاجتماعات – واحد مع فريقه الاقتصادي والآخر مع فريق الأمن القومي، واحدة من أولى تحركاته أن يستدعي رئيس الأركان ويسأله حول الخطة المنطقية لسحب القوات من العراق.. ونقل بعضهم إلى أفغانستان ،كما أن أوباما تعهد بغلق معتقل غوانتنامو ، ووضع نهاية للتعذيب والاستجواب للمتهمين بالإرهاب كعلامة للعالم عن بادرة حسن نية لتستعيد دور القائد الأخلاقي.. مما لاشك فيه إننا سنسمع عن تحولات تتعلق بالشرق الأوسط. بل كلينتون كان شاباً عندما دخل البيت الأبيض وخرج منه رجلاً مسناً في فترة الازدهار والسلام ( أو فترة تجاهل القاعدة) جورج بوش دخل البيت الأبيض شاباً وخرج منه رجلاًَ مسناً.. بينما ترك خلفه اقتصاد في الحضيض واثنين من الحروب.. باراك أوباما يعرف أن ثمن المهنة مدفوع من صحته. إلا أن من يراقب أوباما قد يرى أن غزا رأسه الشيب قبل دخوله البيت الأبيض.

*****
أوباما ينذر ببداية جديدة تجاه المسلمين ..!!
رويتر- يدعوت احرونوت

وعد الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما ببداية جديدة مع المسلمين في خطاب تسلم السلطة يوم الثلاثاء. بالنسبة للعالم الإسلامي سننتهج سياسة جديدة، بناء على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. ووعد بسحب قواته من العراق. إلا أن أوباما حذر من يشّنون الإرهاب حول العالم بأن تصميم أميركا ما زال قويا." نقول لكم إن روحنا المعنوية قوية ولن يستطيع احد كسرنا، إنكم لا تستطيعون الصمود أكثر وسوف نهزمكم. وقد حلف أوباما اليمين كالرئيس الرابع والأربعين بحضور ملايين الأمريكيين في واشنطن كأول رئيس اسود يحكم الولايات المتحدة الأمريكية. وفي خطابه وعد أوباما بعمل شجاع وسريع كي يواجه الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن اثنين من الحروب. "اليوم أقول إن التحديات التي تواجهنا حقيقية. وأنها خطيرة ومتعددة ولن نواجهها بسهولة أو فترة زمنية قصيرة، ولنعرف أنها أميركا هي التي ستواجه، ألقى خطابه على عتبات الكابيتول. أوباما الديمقراطي الذي حل محل الجمهوري جورح بوش، قال: أن الأزمة الاقتصادية.. كانت نتاج الجشع وعدم المسئولية، ووعد بان تكون أعينه ساهرة ليتأكد أن السوق لم يخرج عن السيطرة." وقال إن وضع الاقتصاد يتطلب العمل الشجاع والسريع وانه سوف يؤدي دوره.
*****

نتأمل أن يقدر أوباما هذه الالتفاتة
اعتمار ايشنر

إن تسلم أوباما السلطة يعتبر بمثابة مرحلة حساسة في تاريخ أميركا. الجو العام في أميركا فوق العادة يمكن أن تشاهد السعادة في الشوارع لقد رأيت مسيرات في الشوارع كجزء من الاحتفال بأداء اليمين، لم يكن مثل هذا الازدحام فيما مضى.. كثير من السود وذوو الأصول الاسبانية. تعيين أوباما على الأرجح يرجع إلى تأثير وضعية أميركا على العالم، وهذا سيعطي انطباعا عن مرونة أميركا نظرا لسياسة أوباما أو كونه يمثل أقلية. إذا عرف كيف ينتهز الفرصة سيكون قادرا على تشكيل تحالفات وستحقق إسرائيل النفع أيضا خاصة أن أوباما أراد غلق الملف الإيراني بمساعدة روسيا والصين. وبالنسبة للعلاقات بين إسرائيل وأميركا فان انطباعي الخاص: لن يكون هناك أي تغيير حيث أن خريطة المصالح الأمريكية لا تعتمد على شخص من يجلس في البيت الأبيض. وستسمر أميركا في أن تعامل إسرائيل كحليف موال. هناك تفهم أن القضية الإيرانية هي أهم مشكلة لأمن إسرائيل وفي نفس الوقت ستوجه أميركا الاهتمام نحو القضية الفلسطينية. ومن خلال محادثاتي في أميركا وجدت أن القضيتين التي تشغلا ذهن أوباما هما الاقتصاد والعراق. هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أوباما بلا شك ستركز على قضيتنا وستكون المفتاح الرئيسي.. استشعر رجال أوباما الارتياح بوقف عملية الرصاص المسكوب في غزة. اعتمار رابينوفيتش الذي خدم كسفير في أميركا قال إن العلاقة بين أميركا والدولة اليهودية سينتابها تغير محدود. هؤلاء ممن يتوقعون نفس النوع من العلاقات التي يذهب بها رئيس الوزراء ويأخذه إلى محاضرة ليعطي وزارة الخارجية تعليمات لتغير (الفيتو) في الأمم المتحدة – ربما سيكون الوضع محبطا. وبعيدا عن ذلك لا نعرف حقيقة كيف ستكون العلاقة بين البيت الأبيض والقدس. أنا اعتقد أن ليس هناك سببا خاص سيكون مثار الاهتمام. كثير في العالم يتوقعون شيئا ما جديد بعد سنوات قاسية في المجتمع الدولي.. اعتقد أن الهوة ستكون متواجدة بين هذه التوقعات وقدرة أوباما على مواجهتها. وتوفير الرد المؤثر على المشاكل الحقيقية. الفجوة بين التوقعات وبين القليل الذي نعرفه حول أراء أوباما والمواقف فيما يتعلق بالقضايا التي على الأجندة. لاشك أن قرار إنهاء عملية غزة جعل الأمر سهلاً أن يتلقى مهامه الرئاسية. واعتقد أنه بات من الواضح لديه أن اعتبارات إسرائيل لإنهاء الحرب بوقف إطلاق النار قبل تسلمه السلطة كان لصالحه.. ونتأمل أن يقدّر هذه الالتفاتة.
*****************


لا تعولوا على مصر ..!!
مردخاي كيدار

مصر اليوم تجتاز هذه الأيام تلك الفترة التي ذكرت في التوراة: حيث قالت سارة بعدما عانيت آن لي أن ارتاح.. أنظار العالم تتجه إلى العاصمة المصرية فيما يخص الموفود عاموس جلعاد، كما أن مبارك سيكون الشخص الذي جلب الخلاص لآلام العالم الناجمة عن غزة. كل شخص في العالم يعتقد الآن أن مصر محور مركزي في أي حلول ممكنة، لقدرتها على وقف تهريب السلاح إلى القطاع وفتح معبر رفح للغزاويين كما تريد حماس. إلا أننا يجب أن نخفض من مستوى التوقعات فيما يخص مصر، حيث لا اتفاق أو قرار سينفذ مالم يريده النظام المصري لعدة أسباب. أولا البدو: التهريب لا يتم من قبل مصر ولكن من قبل بدو سيناء، هذه القبائل لا تتحدث اللهجة المصرية ولا يتبعون التقاليد والعادات المصرية، وليسوا جزءاً من مصر ولكنهم يقتاتون من تهريب النساء والمخدرات بالإضافة إلى تهريب الذخيرة والصواريخ إلى القطاع. ومعيشتهم تتعلق بهذا النسق، وفي كل مرة كان يحاول النظام المصري الضغط عليهم، ينفذون هجمات على شاطئ سيناء كما حدث في طابا وشرم الشيخ مرتين، وفي نويبع وفي رأس ساتان. هكذا قد اقنعوا الحكومة في القاهرة أن تتركهم يستمروا في التهريب، وعندما نشر النظام قوات من الشرطة قاتلوها وقتلوا أفراد منها، واخذوا اسري منهم. وعلى الأرجح أن منع هذا يشبه منع الحكومة الإسرائيلية لتعدد الزوجات بين البدو في النقب. سيستمر البدو في سيناء في عملية التهريب بغض النظر عن الاتفاقيات أو القرارات التي تلزم مصر بها.
ثانيا: الرشاوي وهذا أمر مألوف بين المصريين وان كل شيء يكون سهلاً من خلال الرشوة. تدني الرواتب للمسئولين يجعلهم يدخلون في الخط نظرا لاحتياجاتهم ويزاولون هذا منذ زمن. ولنتخيل ماذا سيكون الرد لضابط في الشرطة المصرية على حاجز في سيناء يتلقى حفنات من الدولارات كل شهر عندما تريد شاحنة ما تمرير مواسير. ويدفع له السائق مائة دولار. هل يمكن لمبارك شخصيا أن يذهب ويقف على حواجز الطرق ليتأكد أن العمل يسير بسلام. على الأرجح أن رجال الشرطة في نقاط التفتيش سيتوقفوا عن اخذ الرشوة من الشاحنات التي تمرر أسلحة إلى غزة اقل ما نراه بين الرتب العسكرية في الحكومة الإسرائيلية. ثالثا إن إدارة قوانين مبارك على كل جبهة تتقلص مفعولها بعد تمريرها من الإدارة قد يكون القرار قوي ولكنه سيتقلص انتهاء حال تنفيذه على نقاط التفتيش. ربما يريده مبارك ولكنه لا ينفذ.. هذه الأمور لا تتعلق بالخبث ولكنها مصر. ولكي أوضح لكم الفكرة لقد نشر الفلسطينيون تقريرا منذ عدة أسابيع أن المصريين بدءوا يحاربون التهريب بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وكان السبب وراء المشكلة أن احد المصريين الذي قام بالتقصي لم يتناول رشوة كافية من الذين يحفرون الأنفاق وقرر أن يعلمهم درسا.. وجد المصريون على الفور رسائل مختلفة إلى هذا العنصر الذي كان نشطا فوق العادة. سوف نرى قرارات الأمم المتحدة وربما بعض الاتفاقيات إلا أننا سوف نراقب التنفيذ على الأرض حال أصبحت مصر قادرة على السيطرة على البدو. وحال لم يكن يعد هناك رشاوى وحال نفذت قرارات مبارك على أكمل وجه. وحتى ذلك الوقت فلتنس كل ما قيل حول إنهاء مصر للتهريب.. إلا انه في الشرق الأوسط يحتاج المرء إلى بعض التفاؤل.. ومن هنا فقط تنطلق الأشياء نحو الأفضل.
*مردخاي كيدار
محاضر في جامعة بار ايلان.. قسم اللغة العربية.
********************

تحملت حماس الضربة ولكنها لم تنتهي ..!!
روني شاكيد
وقف إطلاق النار الأحادي الجانب المعلن في غزة أعاد حماس إلى السلطة في القطاع، بالرغم من إثارة محمود عباس والرئيس المصري، كما هو الحال لاولمرت وليفني وباراك. وأعادت الهدنة العلاقة بين إسرائيل وغزة إلى المربع الأول يوم بدأت الحرب. من اليوم الأول كان على حماس أن تتحمل ..وهكذا انتهت الحرب بأن يعود إسماعيل هنية ورفاقه إلى الحكم مرة أخرى .اعلان وقف إطلاق النار الإسرائيلي ربما ُينظر إليه انه إثبات لفشل إسرائيل على كسر حماس. الجناح العسكري لحماس حقيقة عانى من صفعة قوية، كما أن قائد المجموعة احمد جباري ما زالا قادر على إدارة الحرب وإطلاق الصواريخ على (كريات غات). وما زال تحت إمرته 10.000 مقاتل لم يقاتلوا بعد. الحرب عززت الانشقاق في العالم العربي. إلا أن حماس ضاعفت من شرعيتها حتى في تركيا، كما عززت الانشقاق في قطاع غزة والضفة الغربية. والآن لن تسمح حماس لمحمود عباس بموطئ قدم في غزة. عززت الحرب من معارضة حماس للتصالح مع إسرائيل وستمر العديد من السنوات قبل ظهور أي مبادرة عربية تتضمن النية في الاعتراف بأن تكون إسرائيل طرفاً في مسار السلام مع العالم العربي. إلا أن معركة الصمود السياسي تتطلب من حماس أن تنتهج بعض التغييرات التكتيكية.. على سبيل المثال سيتوجب عليها أن توقف النار وتزيد من إعادة بناءها العسكري. في غضون ذلك لن يرغب أكثر من نصف سكان غزة في حكومة حماس، سينتهي بهم المطاف إلى إنهاء حكمها.. دافعين الثمن لمرتين.. هكذا سيستمرون فى العيش في الدمار الذي خلفته الحرب وتحت نظام أصولي ودكتاتوري.
******************

فشلنا في الحرب على الإرهاب..!!
يورام كانيوك

الطائرات المقاتلة لا تستطيع القضاء على الإرهاب الإسلامي ولكن النصر التكتيكي هو الأفضل وما نخطط له ..!!
لم تستطع أي دولة هزيمة الإرهابيين المتعصبين، فأميركا بكل ما لديها من مصادر لم تستطع هزيمة بن لادن في العراق أو أفغانستان ليس هناك من طريقة كي نهزم الايدولوجيا المتعصبة، لأن قادتهم لديهم القدرة على الاختباء خلف أطفالهم. وإذا عدنا إلى القرن العاشر سنجد امرأة انتابتها السعادة لأن ابنها قتل كشهيد، وهذا ذاته ما يحدث في غزة الآن لقد ذبح الروس نصف الشيشانين إلا أن النصف الأخر ينتظر الفرصة بصبر. سوريا قتلت مئات الآلاف من الإخوان المسلمين إلا أن البقية ما زالت تنتظر في شكل حزب الله لكي تعاقب دمشق على ذلك.. كذلك مصر انخرطت في عمل شرس ضد الجماعات الإسلامية ولكنهم لم يستطيعوا هزيمتهم لفترة قليلة من الزمن.. وحماس في دربها أكثر من منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن نتاج الاحتلال إلا أنها طرف في الكفاح ضده. في غضون ذلك الإسلام كان الشيعي الذي يعتبر الشاب والأم للإرهاب الإسلامي.. يتسنى له الصمود وتمويل كل شيء.. ولن تستطيع الطائرات المقاتلة القضاء عليه.. من الممكن الضمان التكتيكي للانتصار أو وقف مؤقت لإطلاق النار الذي يعرفه كل شخص... لشهور أو سنوات.. إلا أن الإرهاب هو سلاح الضعيف، سواء في أميركا أو انجلترا وهناك ممن يرون أنفسهم كمضطهدين في دول أخرى قد تكون ثرية ولكنهم لم يستسلموا تماما.. من هنا كانت الحملة التي قام بها ايهود باراك على غزة .. كما إنني لست من مستشاريه المقربين، أو من المعجبين به إلا أنني أرى انه يقوم بمهمة استثنائية في حملته، انه أكثر جندي مناسب لجيش الدفاع الإسرائيلي.. قد ينسى الناس إلا أنني لن انس انه أراد أن ينجز عملا عظيما يتناقض عما قاله النقاد.. انه قدم لعرفات 90% من الاراضى وعرفات لم يستمر في التفاوض كي يحصل على الأكثر.. وكانت الانتفاضة من الأشياء التي ختمت مصير باراك السياسي. أنا متأكد أن باراك بما انه يتناقض مع اولمرت العاقل.. انه لم يحقق نصرا في الأفق ونحتاج إلى عدة سنوات سهلة ومن اجل هذا عشنا هنا منذ عام 1921. وكما قال رجل بريطاني مخضرم منذ وقت بعيد: ان ليس هناك فرص للسلام بين العرب واليهود على أسس وعد بلفور. لست ذكيا بما فيه الكفاية كي أعطي نصيحة بما يمكن عمله إلا إنني افهم انه من المستحيل القضاء على الإرهاب في العراق أو أميركا أو أفغانستان من خلال الحرب.. إلا انه من الممكن القيام بعمليات مثل التي قمنا بها في غزة.. ربما لم نستهدف ضرب مدرسة بالخطأ وليس هناك في العالم من يسمح لليهود المتعصبين باستهداف مستشفى الشفاء بغزة. التي استخدم القبو فيها كملجأ لمجد أبطال الإسلام. كان أعظم تقدم للديمقراطية وعيوبها انه من الصعب أن نقوم بهذا النوع من الإبادة البشرية.. التي ارتكبناها في غزة. أحيانا أقرأ حول رجالنا الذين صمدوا ضد السرطان.. وأقول إن كل طبيب يعرف وأنا اعرف أيضا من التجربة الشخصية، انه لا صمود أمام السرطان.. لا يستطيع أبدا قتاله، ممكن أن نتوقف لبعض الوقت كمثل ما يفعل الإرهاب.. انه اقوي منا لأنه لا يهتم بالتضحية بخلاياه كلها كي يقتل الآخرين ونحن منهم..
***************
إلى السيد اوباما باسم سبعة ملايين إسرائيلي
ايتان هابر

من اللحظة التي تدخل فيها المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض لم تعد رئيسا ل300 مليون أمريكي فقط، ولكنك رئيسا للعالم الحر، وبلايين من الأشخاص الذين ينظرون إليك بكل أمالهم وصلواتهم. انك ممكن أن تختم على مصير أي إنسان بكلتا يديك وكلماتك وقراراتك وتقرر بأن يعيش أو يموت. (تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون). من خلال الحرب او التجويع أنت فقط الشخص وليس أي إنسان آخر من يجلب الأمل للبشرية البائسة. سيراقب العالم عن كثب قراراتك وهمساتك والتفاتاتك ويتمنون أن يروك المخلّص الذي سيحل مشاكل العالم. ونحن في هذا الركن الصغير من الشرق الأوسط نتمنى أن تسير على نهج الرؤساء الأمريكيين السابقين من الأجيال المعاصرة.. وان ترانا كحليف او كحاملة الطائرات على المواجهة في هذه البقعة الدامية من العالم. نتمنى أن نرى عما إذا كنت ستباركها بالخير الذي ينعم به الأمريكيين أو لا قدر الله أن ترانا كمجرد أمه من بين الآخرين. أنت لديك القوة، إن لم يكن كلها- كي تقرر عما إذا كنا سنستيقظ في الصباح بابتسامة أو أغنية في القلب او -لا قدر الله - أن تظهر التجاعيد على وجوهنا. اليوم سبعة ملايين إسرائيلي يتمنون لك الحظ السعيد.
************


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.