بعد أن طردت سفير الكيان الصهيوني من بلادها تنديدا بالعدوان وتضامنا مع غزة، أعلنت الحكومة الفنزويلية إيقاف برنامج مساعداتها من وقود التدفئة للولايات المتحدة، والذي كان يستهدف توفير وقود التدفئة بأسعار زهيدة لآلاف الأسر الأمريكية الفقيرة.. ويأتي قرار فنزويلا في وقت حرج بالنسبة للأسر الأمريكية المستفيدة منه، وذلك مع اشتداد برد الشتاء. ويستفيد من المساعدات التي يقدمها هذا البرنامج للأسر الأمريكية 200 ألف أسرة منخفضة الدخل في 23 ولاية أمريكية، وفقًا لشبكة إيه بي سي الأمريكية، ويأتي الإجراء الجديد من جانب فنزويلا، العضو بمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، في وقت تواجه فيه الدول المنتجة للنفط انخفاضًا حادًّا في أسعار النفط. حيث هبطت أسعار النفط بشكل دراماتيكي من أعلى مستوى وصلت إليه في يوليو 2008 والذي وصل إلى 145 دولارًا للبرميل ليصل حوالي 40 دولارًا في ديسمبر 2008، ارتفعت مجددًا بقدر ضئيل خلال الأيام الماضية لتصل إلى 50 دولارًا للبرميل. وتعليقًا على الخطوة الأخيرة من جانب الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قال فيل فلين (المحلل في شؤون الطاقة بمؤسسة ألارون تريدنج الأمريكية): "إن حكم شافيز وشعبيته بأكملها تأسست فعليًا على أسعار النفط المرتفعة، واستخدامه لأرباح بلاده من النفط لتعزيز أجندته السياسية". وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز من أشدّ المنتقدين للسياسة الأمريكية وإدارة الرئيس جورج بوش. وكانت فنزويلا قد أطلقت هذا البرنامج، والذي أُطلق عليه "دبلوماسية النفط"، من خلال الفرع الأمريكي لشركة سيتجو للغاز والنفط المملوكة لفنزويلا، وذلك من خلال تقديم تخفيضات كبيرة تصل إلى 60 بالمائة على وقود التدفئة المقدم للمناطق الفقيرة في الولاياتالأمريكية.