كشفت مصادر هندسية حكومية رفيعة ان سد حديثة مهدد بالانهيار في اية لحظة واغراق نصف مدينة بغداد ومدن اخرى تقع على حوض نهر الفرات وذلك على خلفية تصدعات كبيرة في جسم السد مازالت لاتحضى بالاهتمام المطلوب من الجهات المختصة . وقد وصل فريق متخصص من المهندسين والباحثين في مجال بناء السدود إلى وصل الى سد القادسية بمحافظة الأنبار غرب العراق بهدف دراسة ومعاينة الشقوق والتصدعات التي تظهر على جسم السد والتي تهدد بانهياره في أية لحظة.. واكد المهندس محمد جمعة كبير المهندسين في فريق البحث ان السد يعاني من تشققات كبيرة في جسمه وهو ما يجعل رفع منسوب البحيرة إلى مستوى عال خطر جداً على حياة الكثير من المدن التي تتضرر في حال انهياره.. وأضاف جمعة أن القوات الأمريكية هي السبب وراء ما حدث لسد القادسية الذي يطلق عليه كذلك سد حديثة بعد أن قامت بقصفة وقصف المناطق القريبة منه بشدة في الأيام الأولى لغزوها للعراق في العام 2003. وحذر كبير المهندسين في فريق البحث من أن تجاوز طاقة الخزن الحالية للسد عن خمسة مليون متر مكعب من المياه والتي تمثل قرابة الأربعين بالمائة من طاقة السد الكلية والتي تبلغ احد عشر مليون متر مكعب، قد تؤدي إلى انهياره بالكامل ما يشكل خطراً كبيراً لا يمكن وصفه مؤكداً إن قلة خزن المياه التي جرت بأوامر أمريكية أثرت على حجم الطاقة الكهربائية التي ينتجها السد بعد توقف عدد من التورباينات عن العمل. وأشار المهندس محمد جمعة أن الظروف الحالية التي يمر بها العراق تجعل من الصعوبة معالجة سد القادسية نتيجة صعوبة دخول الشركات الروسية إلى العراق والتي هي من قامت بإنشاء هذا السد في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي. وأوضح المهندس جمعة انه في حال تعرض سد القادسية إلى الانهيار فان نصف بغداد ستغرق إلى جانب عشرات المدن الأخرى المنتشرة على جانبي نهر الفرات.