فى الوقت الذى فيه غزة تحت النار، بيوتها سويت أرضاً وأطفالها خطفت أحلامهم آلة الحرب الإسرائيلية، ذنبهم أنهم ولدوا في زمن صمت الحكومات والأنظمة العربية، تقول الشعوب الثائرة لهم ما يمنعنا عنكم حكامنا وإذا سلحنا سنجهز على إسرائيل ونفتك بها، دماؤكم غالية علينا ولن نصمت في بلادنا قبل أن يفتحوا لنا الطريق للعبور إلأيكم أو مساعدتكم في هذا العدوان الغاشم. "أبطال أبطال.. يا مقاومة.. على خط النار.. يا مقاومة"، من القاهرة إلى غزة قاهرة العدو الإسرائيلي صدحت حناجر مصر. الغضب أحرق علماً أشعل قادته نار الحرب في القطاع. أمام سفارة فلسطين تظاهر شبان مصريون مؤكدين أن وقفتهم التضامنية مع غزة هي أضعف الإيمان، ومطالبين عبد الفتاح السيسي الذى من المفترض أنه هو الرئيس بطرد السفير الإسرائيلي وبالسلاح للجهاد، كسبيل لإحراجه وكشف عمالته لهم، حيث أنه وافق على ضرب القطاع ويأبى أن يعترف بالعدوان، وليس بالغريب بعد أن قتل الآلاف من شعبه ظلما وبهتانا. ومن الشعارات التي هنف بها المتظاهرون "سلحونا سلحونا.." و"يا قسام يا حبيب فجر فجر تل أبيب" على وقعها قال أحدهم للميادين "نشجب وندين الصمت المستبد بالعالم العربي وبأنظمته المختلفة من المحيط إلى الخليج". غزة وحدت الساحات العربية، تظاهرات في بيروت والأردن والجزائر وتونس والمغرب. ففي الرباط نادى متظاهرون أمام البرلمان أهالي غزة لكي يرابطوا ويصمدوا في وجه العدوان. وفي واشنطن تظاهر العشرات أمام السفارة الإسرائيلية وطالبوا بوقف العدوان على غزة وهاجموا الإدارة الأميركية لدعمها وتغطيتها جرائم إسرائيل. قالت إحدى المتظاهرات "على كل الأميركيين أن يدافعوا عن فلسطينوغزة فالأطفال يقتلون في القطاع، فيما حكومتنا تدعم الجيش الإسرائيلي وعليها أن تتوقف عن ذلك لأنهم يقتلون الأبرياء".