ما الذى يحدث فى سيناء اننى اعيش بعيدا خارج البلاد ولكن ما يحدث فى مسقط راسى وارض اجدادى اقض مضاجعى --اننى من ابناء العريش العظيمة الجميلة وانتمى الى محافظة سيناء بوابة مصر الشرقية والدرع الحديدى المتين والخطير لبلدنا العزيزة الغالية مصر وقد عاصرت الحروب من 1956حتى1973 فى 56 كنت طفلا صغيرا ام يتجاوز الثلاثة اعوام عندما اقتحم اليهود منزلنا الريفى حيث تقيم العائلة كلها مع جدى وامسكوا بوالدى الذى كان شابا يافعا يريدون قتله لانهم وجدوا شيئا خاصا بالجيش فى منزلنا وتجمع النساء حول الجنود لاستعطافهم لاطلاق سراح والدى واحضرونى وقالوا للجنود الاشرار ان عنده طفل صغير لا تقتله ولم يكترث الهمجى لطفل اواسرة وجائت عمتى تجرى ومعها دجاجتان تعطيهما للجنود وجائت المعجزة اخذ احد الجنود الدجاج وترك ابى ووضع راس الجاج تحت جزمته الميرى وخلع رقبته حتى يسهل حمله هذا الكابوس يطاردنى طيلة حياتى وكنت احلم باليوم الذى ننتقم فيه من هؤلاء المجرمين فى 67 كنت طفلا كبيرا فى الاعدادية وشاهدت ما نسميه النكسة وهو غباء وخيانة وجهل من قيادات وضعت ابنائنا وفلذات اكبادنا فى صحراء سيناء جنودا وضباطا بلا تخطيط او علم عسكرى وهزمنا بلا حرب وقتل الالاف من احبابنا من كل محافظات مصروتم دفنهم فى تراب سيناء فى مقابر شبه جماعية مع بكائنا جميعا بدوا وحضرا لاننا من يقوم بالدفن نحن ابناء سيناء ندفن ابنائنا الذين هم ابناء مصر كلها من السلوم حتى رفح من الجانى هل هم بدو سيناء فترة الاحتلال البغيض وحروب الاستنزاف من كان يمد المخابرات المصرية بالمعلومات عن الجيش الاسرائيلى لن اجيب اسالوا المخابرات المصرية التى حان الوقت لتكشف للشعب المصرى دور ابناء سيناء الوطنى العظيم اثناء الحروب مع اسرائيل صديقى وحبيبى الضابط الخلوق ضابط امن الدولة الذى عمل فى سيناء حتى انه اذا جاء لزيارتى فى المستشفى للكشف فالكل يوصينى عليه حتى اننى قلت له مازحا اننى مستغرب انك ضابط كبير فى امن الدولة ورغم ذلك فالكل يحبك فضحك كثيرا اتمنى ان يكون بصحة جيدة فليس كل الضباط سيئون مصر وسيناءوالعريش التى فى دمى ودم كل سيناوى لا نريد ان يزايد على حبنا لها مزيع او اعلامى شهير فالحب عمل وليس صوت جهورى اخذ فرصته فى الاعلام لكى يشوه سمعة الشرفاء التاريخ هو مرجعنا وكم خائن تم اعتقاله فى سيناء وكم عدد العملاء العمالة لاسرائيل شىء حقير وهذه التهمة كبيرة جدا كنت فى رحلة من ايام الى جنوب ليبيا فى مؤتمر طبى فى مدينة سبها وشاهدت الصحراء الشاسعه والجبال الوعرة فقلت لزميلى الطبيب الليبى الذى يجلس بجوارى هل لهذه الارض والجبال اصحاب وانتم شعب قليل العدد فقال ان كل شبر فى ليبيا ملك لاافراد او قبائل حافظت على ملكيتها عبر التاريخ الجبال والوديان واصحارى ولا يجرؤ احد ان يستولى عليها بدون اذن القبيلة ولقد ادرك القائد الكبير القدافى هذه الحقيقة فهو احد ابناء اكبر القبائل الليبية ذلك ورغم تطبيقه النظام الاشتراكى فى ليبيا الا انه حافظ على العادات والتقاليد ولم يقتحم ارض اهله من القبائل الا للمصلحة العامة نفس الشىء ينطبق على سيناء فلا يوجد فيها شبر الا وهو ملك لقبيلة من القبائل حافظت عليه عبر الاف السنين وعاشوا فى الوديان والسهول لهم عاداتهم وتقاليدهم وهم مصريون مسلمون شرفاء حتى لا اطيل لا تعاملوا ابناء سيناء وخاصة البدو كالكائنات الغريبة وذئاب الصحراء التى يجب ابادتها ---انهم اصحاب الارض وحماتها ولا تعاملوهم كالخونة العملاء فهم الدرع الحقيقى لشرق مصر ولا استطيع انا او قاهرى او اسكندرانى ان نعيش فى لحفن او الخروبة او المغارة انهم سكانها فلندعهم يعيشون بسلام هيا نعمل معا لتعمير هذا الجزء العزيز من مصر بدوا وحضرا كلنا مصريون وليعلم الجميع انه اخطر حدود مصر ليس الان فقط ولكن منذ الهكسوس اهدار دم مصرى له راى مخالف او حتى اخطأفى حق اهله شىء عفا عليه الزمن --يكفى ما اريق من دماء على ارض سيناء انا واثق من وطنية عمرو اديب وحبه لمصر وكل اهل مصر بما فيهم اهل سيناء ولكن حماسته لمقتل ضابط جعلته ينسى ان الضباط فى كل مكان معرضون للقتل من العصابات والخارجين على القانون واحيانا للثأر وهذا موجود فى كل محافظات مصر وخاصة الصعيد حسب العادات والتقاليد لايوجد دم مصرى مستباح فنحن نعيش فى دولة يحكمها القانون واهل سيناء فيهم العلماء والحكماء ونعتز بمصريتنا وعروبتنا وتمسكنا بالارض والعرض والشرف نعم هناك المهربون والخارجون على القانون وهم فئة قليلة لا يرضى عنها اهل سيناء ومعكم يد بيد لمحاربتهم ولكن ليس بقانون محاربة الارهاب الامريكى والذى يعتبر اى عربى مسلم ارهابى وفق الله مصرنا العزيزة وكفانا الدماء التى اريقت على ارض سيناء وهل هناك داع لتعزيز القوات ضد ابناء سيناء انهم حماة الارض وحدودنا الشرقية فهل يجب تعزيز القوات للتصدى لهم انهم اصحاب الارض درع الوطن كيف نعتبرهم الخارجون على القانون اقتراح غبى بترحيلهم الى منطقة اخرى فى مصر هل يستطيع المقيم فى مصر الجديدة الاقامة فى لحفن او الحسنة ولمصلحة من نفعل ذلك تفريغ الارض من اهلها واصحابها القادرين على العيش فى جبالها وسهولها ووديانها لن يستفيد منه سوى الطامعين فى هذه الارض من الاسرائيليين الحل الوحيد هو ان تضع الحكومة المصرية يدها فى يد ابناء سيناء لتعمير هذه المنطقة الخطيرة جدا والغالية جدا لحماية حدودنا الخطيرة جدا منذ عصر الهكسوس.