أصدرت القوى السياسية والوطنية المصرية بيانا أشارت فيه إلى أن قرارات الجامعة العربية بكسر الحصار والتي لم ينفذ منها شيء، متساءلة: إلام تنتظر الجامعة بعد أن وصلت مأساة الفلسطينيين ذروتها، في حين تقوم دول الخليج بدعم الغرب بمئات المليارات لمواجهة الأزمة المالية مشاركة الصهاينة في حصار قاتل للفلسطينيين. وأشارت إلى أن التعلل بوجود اتفاقيات لفتح المعابر وغلقها ينتقص من السيادة الوطنية المصرية فضلا عن أن تنفيذها نجم عنه مشاركة الحكم في جريمة ضد الإنسانية، وطالبت بفتح معبر رفح، وممارسة مصر سيادتها الكاملة عليه بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني وفقا للإجراءات الأمنية والجمركية في دخول وخروج الأفراد والبضائع منه وإليه، وتمكين قوافل الإغاثة المصرية والعربية والدولية من نجدة الفلسطينيين مع مد قطاع غزة بالوقود والكهرباء وفقا لاتفاقيات تجارية توقع مع الشركات المسئولة. كما حثت الحكام العرب والمسلمين على أن يتخذوا موقفا يتناسب مع طموحات الشعوب في الدعم المالي والإغاثي لأهل غزة، وكذلك التعبير عن رأيهم في مؤتمرات ومظاهرات واحتجاجات سلمية بما يشكل ضغوطا تواجه الضغوط الصهيونية الأمريكية واللجوء إلى القضاء لإلغاء اتفاقية المعابر التي وقعها النظام المصرية دون شرعية شعبية، وإلغاء معاهدة كامب ديفيد للسلام. أعلن محمد مهدي عاكف المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" أن "الإخوان" سوف ينسقون الجهود مع القوى السياسية الأخرى والمستقلين خلال الأيام القادمة لتنظيم مسيرة شعبية حتى رئاسة الجمهورية ولمجلس الشعب، من أجل دعوة الرئيس حسني مبارك إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة فتح معبر رفح الحدودي. ودعا في مؤتمر صحفي عقد بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ظهر الثلاثاء بحضور ممثلين عن القوى السياسية والوطنية، كل من لديه آلية لتحقيق كسر الحصار ووصول المساعدات والمعونات إلى الفلسطينيين في غزة إلى التقدم لتنفيذها. وصرح مجدى أحمد حسين انه يشارك الدكتور القزاز نفس المبادرة وانهما مع الأستاذ عبد الحليم قنديل و الاستاذ الدكتور صلاح صادق وآخرين يواصلون مشاوراتهم لاستكمال تشكيل الوفد بحيث يأتى معبرا عن كافة اتجاهات الشعب المصرى وكان الدكتور يحيى القزاز الناشط الوطنى المعروف أستاذ العلوم بجامعة حلوان قد أعلن تأييده للمبادرة التى يتم الاعداد لها حاليا فى أوساط المعارضة لتشكيل وفد وطنى يتوجه الى قصر الرئاسة لتسليم مبارك انذارا من الشعب المصرى بضرورة التنحى عن الحكم. كما أكد عاكف أن هناك محاولات للتنسيق على مستوى الدول العربية، ومع ناشطين في الولاياتالمتحدة وأوروبا من أجل الضغط على الحكومات لرفع الحصار عن غزة، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى رفض سكان القطاع الاعتراف بإسرائيل والمطالبة أراضيهم التي اغتصبتها إسرائيل منذ 1948م. الدكتور نادر الفرجاني أستاذ العلوم السياسية قال "إن النظام الحاكم في مصر يوشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة"، مشيرا إلى الحيوية السياسية للشعب المصري التي بدأت تتخذ أشكالا جديدة لتكون معبرة عن الموقف السياسي المصري، ولا يقتصر ذلك على النخب السياسية ولكن تضم كافة طوائف الشعب وطبقاته. وأضاف أن القوى السياسية المصرية أجمعت على أن الآلية الأساسية لتحقيق فك الحصار هي الضغط السياسي، لأن النظام السياسي في مصر موال وحليف للحلف الصهيوني بحيث لا يفعل شيئا إلا بإذن ذلك الحلف.