قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن مصر تضطهد أكثر من 100 صحفي مصري هربوا من قمع السلطات إلى المنفى، مشيرة إلى مقتل 5 صحفيين وتعرض ما لا يقل عن 125 صحفيا للاعتقال التعسفي وفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود". وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم أن الحكم بحبس الصحفيين "بيتر جريست" الأسترالي الجنسية ومحمد فهمي وباهر محمد هو تذكير بحجم الاضطهاد في مصر ضد الصحفيين. ونقلت الصحيفة عن يحيى غانم الصحفي بجريدة الأهرام والذي فر إلى الولاياتالمتحدة عقب الانقلاب قوله: "العمل الصحفي في مصر يهدد بالسجن أو الاعتداء الجسدي. غانم فر من البلاد العام الماضي بعد أن حكم عليه بالسجن عامين مع الشغل الشاقة لإنشاء مركز لتدريب الصحفيين بتمويل 900 ألف دولار من وزارة الخارجية الأمريكية. كان غانم واحدا من 43 من نشطاء المجتمع المدني والصحفيين الذين زعم القضاء المصري أنهم يعملون ضمن مؤامرة لتقسيم مصر. وأضاف غانم الذي ترك زوجته وأبناءه الثلاثة فارا إلى واشنطن "حبس جريست وزملائه هي أحدث حلقة في سلسلة هذه القناعات المزعومة"، متابعا "أشعر بألم جريست لأن حبسه أعاد لي الذكريات والكوابيس السيئة التي مررت بها". ولفت غانم إلى أنه ما لا يقل عن 100 صحفي مصري في المنفى لا أحد يتحدث عنهم مضطهدون "أشعر بالحزن لحالهم لأني أعرف ما يمرون به، أنا أفهم الظلم الذي سلط عليهم". وأشارت الصحيفة إلى إحصائيات منظمة "مراسلون بلاد حدود" التي تكشف مقتل خمسة صحفيين، وتعرض ما لا يقل عن 125 صحفي للاعتقال التعسفي منذ يوليو الماضي.