نائب محافظ كفر الشيخ يشيد بدور المدرسة الرسمية الدولية في بناء جيل المستقبل    نقيب المحامين يحذر من القرارات الفردية في التصعيد بشأن أزمة الرسوم القضائية    اجتماع موسع بين مستثمري العاشر وشركة الكهرباء لبحث أزمة الانقطاعات والفواتير    أحمد فارس: التحالف الإعلامي المصري الصيني ضرورة لصناعة مستقبل مشترك أكثر تأثيرًا وتوازنًا    «درّبته في 2023».. من هو الأمريكي الذى يقول إنه حوّل أحمد الشرع من «جهادي» إلى «رئيس»؟    تشكيل مانشستر سيتي.. مرموش وهالاند يقودان الهجوم أمام بورنموث    النحاس والشناوي يحضران احتفالية الأهلي تحت سفح الأهرامات    بسبب ممارسة الشذوذ.. الإعدام شنقًا لقاتلا صديقهما في الإسكندرية    رانيا ياسين: «إيلون ماسك عايز يعمل فيلم على المريخ.. وإحنا ماسكين في جواب سعاد وحليم»    سفير فرنسا يزور نادي الصيد بالإسكندرية لتعزيز التعاون في مجالي البيئة والثقافة (صور)    هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل؟.. أمين الفتوى يُجيب (فيديو)    وزير الصحة من جنيف: ملتزمون بتعزيز التصنيع المحلي لبناء مستقبل صحي لأفريقيا    توقيع بروتوكول تعاون لتشغيل مبنى السلطان حسين بالإسكندرية وتحويله إلى مركز للعرض المتحفي والفني    بسمة نبيل تنضم إلى فريق عمل فيلم بنات فاتن    الجامعة العربية ترحب بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في السودان    هربوا من الحر فاحتضنتهم الترعة.. نهاية مأساوية لثلاثة أطفال غرقوا بقرية درين في نبروه بالدقهلية    محافظ الإسكندرية: السيسي وجّه بإحياء «أبومينا».. والتطوير يشهد إشادة من اليونسكو    أسماء بنات قوية.. تحمل في معانيها الهيبة والشجاعة    الخطيب يقود حملة لإزالة التعديات على أملاك الدولة بالقليوبية    وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة للمنطقة الغربية    وزير الصحة: ملتزمون بتعزيز التصنيع المحلي للمنتجات الصحية من أجل مستقبل أفضل    الإسكان: تفاصيل طرح سكن لكل المصريين 7 غدا ومميزات المبادرة    بروتوكول تعاون بين جامعة جنوب الوادي وهيئة تنمية الصعيد    القائم بأعمال سفير الهند: هجوم «بهالجام» عمل وحشي.. وعملية «سيندور» استهدفت الإرهابيين    أول رد من بيراميدز على تصريحات سويلم بشأن التلويح بخصم 6 نقاط    اتحاد الكرة يستقر على تغيير ملعب نهائي كأس مصر للسيدات    لتجنب الإصابات.. الزمالك يعيد صيانة ملاعب الناشئين بمقر النادي    غدا.. طرح الجزء الجديد من فيلم "مهمة مستحيلة" في دور العرض المصرية    لابورتا: لامين يامال مشروع نجم مختلف عن ميسي    بآلة حادّة.. شاب يقتل والدته جنوبي قنا    شروع في قتل عامل بسلاح أبيض بحدائق الأهرام    إقبال منخفض على شواطئ الإسكندرية بالتزامن مع بداية امتحانات نهاية العام    عبد المنعم عمارة: عندما كنت وزيرًا للرياضة كانت جميع أندية الدوري جماهيرية    مشاهدة مباراة الأهلي والزمالك بث مباشر اليوم في نصف نهائي دوري سوبر السلة    المشرف على "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" تستقبل وفدًا من منظمة هيئة إنقاذ الطفولة    «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» يوضح مواصفات الحجر الأسود؟    «زهور نسجية».. معرض فني بكلية التربية النوعية بجامعة أسيوط    خالد عبدالغفار يبحث تعزيز التعاون مع وزيري صحة لاتفيا وأوكرانيا    رئيس جامعة أسيوط يتابع امتحانات الفصل الدراسي الثاني ويطمئن على الطلاب    طريقة عمل البصارة أرخص وجبة وقيمتها الغذائية عالية    تشديد للوكلاء ومستوردي السيارات الكهربائية على الالتزام بالبروتوكول الأوروبي    محافظ بورسعيد: المحافظة ظلمت بسبب إدراجها ضمن المدن الحضرية    5 فرص عمل للمصريين في مجال دباغة الجلود بالأردن (شروط التقديم)    شقق متوسطى الدخل هتنزل بكرة بالتقسيط على 20 سنة.. ومقدم 100 ألف جنيه    مهرجان كان يمنح دينزل واشنطن السعفة الذهبية بشكل مفاجئ |صور    محافظة القدس تحذر من دعوات منظمات «الهيكل» المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى    ب48 مصنعاً.. وزير الزراعة: توطين صناعة المبيدات أصبح ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية    الإفتاء توضح فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة.. وغرة الشهر فلكيًا    استمارة التقدم على وظائف المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسى 2026    بعد دخول قائد الطائرة الحمام وإغماء مساعده.. رحلة جوية تحلق بدون طيار ل10 دقائق    حكومة بلجيكا تتفق على موقفها بشأن الوضع في قطاع غزة    "أونروا": المنظمات الأممية ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية في غزة    جامعة سوهاج تعلن انطلاق الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومى العربى 2025    المغرب: حل الدولتين الأفق الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية    هل يجوز الحج عمن مات مستطيعًا للعبادة؟.. دار الإفتاء تُجيب    ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض أثناء الحج؟.. أمينة الفتوى ترُد    الحبس 3 سنوات لعاطلين في سرقة مشغولات ذهبية من شقة بمصر الجديدة    عاجل- الصحة العالمية تُعلن خلو مصر من انتقال جميع طفيليات الملاريا البشرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء .. مساجد " خارج الخدمة " في رمضان لدواعي أمنية
نشر في الشعب يوم 25 - 06 - 2014

"اللى يخاف من الإخوان يغلق المساجد" بهذا الشعار استقبلت الحكومة الانقلابية شهر رمضان عبر إغلاق عدد من المساجد الكبرى خوفًا من تجمع أنصار الشرعية بها .
قائمة المساجد المغلقة، شملت مسجد الفتح برمسيس، ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، ومسجد الحصرى بأكتوبر، مسجد التوحيد بشبرا، وزارة الأوقاف ستقوم بإغلاق هذه المساجد فى رمضان وعدم السماح بصلاة القيام بها، بالإضافة إلى وضع شروط معينة للاعتكاف بدعوى الخوف من التجمعات والتى تقوم بأعمال عنف على حد وصفها . ومسجد الفتح، هو أحد المساجد الكبرى بوسط مدينة القاهرة، وهو من أهم معالم ميدان رمسيس لم يقم الآذان فيه منذ عشرة أشهر كاملة من مئذنته والتى تعتبر أعلى مّآذن القاهرة، فمنذ 16 أغسطس الماضى، تم منع الصلاة فى المسجد. كما تبقى آثار الطلقات التى تظهر على أسوار المسجد شاهدة على الأحداث الدامية عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، واقتحمته قوات الداخلية وقتلت واعتقلت المئات فى أحدث رمسيس الأولى والتى شهدت مجزرة من الجيش والشرطة. وقد أغلقت وزارة الداخلية هذه المساجد حتى الآن حتى لا يخرج منها تظاهرات كما كان يحدث فى السابق. ويعتبر مسجد الفتح هو قبلة لكثير من أهل الصعيد ووجه بحرى، خاصة المسافرين الذين يلجأون إليه انتظارًا لموعد سفرهم كما أنهم يذهبون إليه للراحة والصلاة كما أن معظم الباعة والمحلات المجاورة يقضون صلاة القيام به . ثانى مسجد أغلق أبوابه أمام المصلين، هو مسجد الحصرى، وهو مسجد يقع بالحى السابع فى مدينة السادس من أكتوبر، حيث اكتسب شهرته من موقعه وبراعة التصميم، ويعتبر موقعه بالحى السابع وهو مركز المدينة وذلك لوجود الجامعات والمعاهد والشركات، ويعتبر أكبر مسجد فى المدينة. سمى المسجد بهذا الاسم تكريماً للقارئ الشهير محمود خليل الحصرى، الذى أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.. تم تأسيس المسجد بالدعم الذاتى من سكان مدينة السادس من أكتوبر وإدارة المسجد بجمع التبرعات من محبى فعل الخير وأشهر من حاضر فى المسجد الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف الأسبق، والداعية عمرو خالد والداعية الشاب مصطفى حسنى والشيخ محمد حسان والشيخ الداعية عائض القرنى ويعتبر مسجد الحصرى هو ملتقى لجميع العرب، لأنه يصلى فيه جميع العرب المقيمين سواء من سوريا أوالعراق واليمن وغيرها، من كل دول العالم خاصة أن مدينة السادس من أكتوبر يجتمع فيها العديد من الجنسيات العربية المختلفة. "رابعة العدوية" شاهد مجزرة الفض خارج الخدمة الرمضانية مسجد رابعة العدوية هو أحد أشهر المساجد بالقاهرة ويعود شهرته إلى السيدة رابعة العدوية وتكنى بأم الخير، عابدة مسلمة تاريخية وإحدى الشخصيات المشهورة فى عالم التصوف الإسلامي، وتعتبر مؤسسة أحد مذاهب التصوف الإسلامى وهو مذهب العشق الإلهى وترجع شهرة المسجد الكبرى لخروج جنازات المشاهير منه وذلك لقربة من مقابر شرق القاهرة اشتهر أكثر عندما اعتصم حوله أنصار الرئيس محمد مرسى وتم اقتحامه وحرقه صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 وقد اقتحمته قوات الشرطة وقتلت الآلاف داخل وحول هذا المسجد، وقامت بحرق المسجد بشكل كامل، حيث شهد أكبر مجزرة فى تاريخ مصر الحديث ويضم المسجد عدة ملحقات منها مستشفى الجمعية الكبير والذى تأسس فى العام 1997 والمستشفى يقدم جميع التخصصات وبه وحدة للطوارئ وعيادات خارجية ووحدة للغسيل الكلوى وغيرها من الملحقات، ويعتبر النظام الحالى أن مسجد رابعة هو أهم وأخطر المساجد بالنسبة له خاصة أن مؤيدى الشرعية يعيشون فيه ذكراهم وسيكون فرصة قوية مرة أخرى للاعتصام بداخله فى حال فتحه أمام المصليين. المسجد الرابع هو مسجد التوحيد بشبرا وهو يقع فى منطقة شبرا ويعتبر هذه المسجد معظم المصلين فيه من التيار السلفي، خاصة أنه من المساجد الذى يتم فيه ختم القرآن فى كل رمضان . وبحسب مصادر فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، فأن المساجد التى ستتوجه، إليها قبلة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى شهر رمضان، ومن المتوقع أن تخرج منها مسيرات ضخمة بعد صلاة التراويح ضد النظام الحالى، هى مساجد المراغى بحلوان، والنور المحمدى بمنطقة المطرية، وعمرو بن العاص بمصر القديمة وهو المسجد الذى شهد الكثير من المسيرات لأنصار مرسى عقب الثلاثين من يونيو الماضى، بالإضافة إلى مسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر .
وقال مجدى قرقر، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إن إقبال النظام لغلق مساجد رابعة العدوية والفتح، والتوحيد،والحصري، ومنع صلاة التراويح بها فى شهر رمضان الكريم دليل على مدى الخوف الذى يجتاح هذا النظام من الشعب المصرى، متسائلاً كيف يدعى هذا النظام بان الملايين من الشعب تؤيده وتدعمه وفى ذات الوقت يسعى لغلق بيوت الله ويمنع بها الصلاة بحجة أن هذه المساجد سيتم الخروج منها بمسيرات ضده .
وأضاف قرقر، بأن هذه الإجراءات لن تعوق بأى حاله الفعاليات الثورية التى ستنطلق فى رمضان مؤكدًا أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية ترك للشاب مسئولية الترتيب للأماكن التى ستنطلق منها الفعاليات الثورية وذلك حسب مستجدات الأمور على الأرض والتحسبات الأمنية . من جانبه شن أكرم كساب، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين،هجومًا حادًا على النظام الحالى قائلاً: إن غلق بيوت الله جريمة كبرى وفساد فى الأرض وتأكيد بأن وزارة الأوقاف تدار من قبل وزارة الداخلية، موضحًا أنه لا توجد أسباب مقنعة لغلق هذه المساجد فى رمضان خاصة وأنها تمثل أهمية ومكانة كبيرة لدى عموم المسلمين وما تحمله هذه المساجد من عظمة على مر التاريخ مثل رابعة العدوية بمدينة نصر، والفتح برمسيس .
وأشار عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إلى أن تجمعات الطهر والعفاف لا تريدها وزارة الأوقاف، موضحًا أن النظام الحالى لم يراع حرمة الدماء، وقتل الآلاف فى مسجدى الفتح ورابعة العدوية أثناء فضه لاعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي، وما يفعله الآن من غلق هذه المساجد ليس بجديد عليه. القائد إبراهيم .. قبلة الثوار بالإسكندرية مغلق أمام المصلين عاملو الأوقاف يجبرون المصلين على الخروج دون تأدية صلاة النوافل.. وقطع متعمد للمياه والكهرباء يشهد قبلة الثوار والمصلين بمدينة الإسكندرية مسجد "القائد إبراهيم "، مجموعة انتهاكات وتعديات على المصلين، من قبل عاملى وموظفى وزارتى الأوقاف والداخلية، بعد أن كان المسجد الأشهر فى عروس البحر المتوسط، والذى يعد نقطة انطلاق لموجة الغضب والاحتجاجات، التى سبقت ثورة 25 يناير، بعد مقتل شهيد الطوارئ "خالد سعيد " فى 6 يونيو2010. يقول محمد أحمد 45 سنة، أحد المصلين بساحة مسجد القائد إبراهيم، إنه لم يتمكن من أداء فريضة صلاة الظهر، بعد إغلاق المسجد فور تسليم الإمام، وإجبار المصلين على الخروج من المسجد، وعدم المكوث فيه، لتأدية صلاة السنن، بعذر تنظيف المسجد وتخفيف الإضاءة، فى عز النهار. فيما أبدى الحاج إسماعيل محروس، 55سنة من ساكنى منطقة محطة الرمل، أسفه ورفضه، لما يحدث داخل المسجد من انتهاكات واعتداءات على حقوق المصلين بالمسجد من تلاوة القرآن عقب الصلاة، وانتظار الفرائض، وضياع صلاة السنن، خاصة ونحن نقترب من شهر رمضان الكريم، حيث تشيع الأجواء الإيمانية على المصلين فى المسجد، الذين يتوافدون عليه، من كل أحياء ومناطق مدينة الإسكندرية، وأحيانا من خارجها، بالإضافة إلى أنه كان أكبر ساحة لتجمع المصلين. و أضاف أحمد مصطفى أستاذ تاريخ، أننا نريد أن نعرف حقيقة عاملى وموظفى جامع القائد إبراهيم، خاصة وأننا نشعر من خلال تعاملاتهم معنا، بأنهم رجال أمن دولة، وليس هم عاملون بوزارة الأوقاف، لخدمة المصليين داخل المسجد، بعد حالات الطرد الإجبارى عقب صلاة الفرائض مباشرة دون ذكر أعذار ومبررات لما يحدث من جانبهم . وأكد صلاح بسيونى أحد الباعة الجائلين، بميدان المسجد بأن المياه والكهرباء، يتم قطعهما، فورًا عقب الصلاة ، لإجبار الداخلين عقب الصلاة، من عدم استخدام دور المياه، على الرغم من أن خزانات المياه ممتلئة، لكن يتم إغلاقها أيضا، لإشعار القادم بانقطاع المياه، وسط حالة من الاستياء من قبل المصلين من تصرفات العاملين بالمسجد .
وأشار مرزوق جادا لله، إلى أننا نخشي، فى الفترة المقبلة من شهر رمضان، من إيقاف شعائر صلاة التراويح والتهجد بساحات المسجد، وسط الاضطرابات القائمة بين نظام الحكم القائم، ومؤيدى الرئيس محمد مرسى وعودة الشرعية، بعد إذاعة إنباء بمحيط وداخل المسجد، عن أن أمن الإسكندرية، سيمنع المصلين من تأدية سنة صلاة التراويح، خوفًا من استغلال جماعة الإخوان، ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي، لها من إقامة التظاهرات والمسيرات عقب أداء صلاة التراويح . من ناحية أخري، أكد رمضان على تاجر بمنطقة محطة الرمل، سن 56عامًا، أننا نصلى خلف الشيخ حاتم فريم، صلاة التراويح، وسط إقبال شديد من مواطنى أحياء محافظة الإسكندرية، وخارجها، وأن ساحة المسجد الخارجية لا تستوعب كثافة المصلين خلف الشيخ فريد، والذى تم منعه حاليا من صلاة التراويح بالمسجد . بينما تمنى محمد محمود طالب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أن يكون هناك اعتكاف داخل مسجد القائد إبراهيم هذا العام، وهذا غير متوقع، خاصة بعد ما نراه من انتهاكات داخل حرمة بيت الله كل يوم من التعدى على المصلين، بإجبارهم على الخروج خارج المسجد عقب كل صلاة، فما بال لو تم الاعتكاف .
وشيوخ غائبة عن منابر رمضان لأول مرة حسان والحوينى ويعقوب خارج نطاق الخدمة وجمعة يعوضهم برجاله ودعاة: سحابة صيف لن تفلح كالفاطميين والناصريين وجوه لطالما تعود المواطنون على وجودها فى رمضان، تغيبوا هذا الموسم عن المنابر والشاشات خاصة بعد منعهم من اعتلاء المنابر، وإغلاق القنوات الدنية "والحجة واحدة" عدم الحصول على ترخيص للخطابة، وعدم الترخيص للقنوات . وعلى الرغم من فساد مبارك وقوة أجهزة الأمنية التى طاردت الشيوخ إبان عهد ما قبل يناير، استطاع هؤلاء أن يستمروا بخروجهم فى القنوات ولعل قناة الناس وأحداث النهاية للشيخ محمد حسان كانت الأكثر شهرة. وبعد إن كان تلاميذ الشيخ أبى إسحاق الحوينى يستقبلونه فى الدروس الأسبوعية بمسجد الحصري، الذى لطالما كان كاملا العدد فى رمضان، بوجوده، أمرت وزارة الأوقاف بوقف دروسه بالمسجد بحجة عدم الحصول على ترخيص مسبق، ووجود الشيخ محمد حسين يعقوب الذى يتخذ منه مسجدًا له يتوافد عليه تلاميذه ومحبيه من كل حدب ونسل. وفى وسط القاهرة، وبمسجد الفتح الذى شهد أحداث مؤسفة وضربت مئذنته بعد فض رابعة العدوية، يبحث عن خطيب هذا العام، بعدما تأكد غياب الدكتور عصام سلطان الذى حُصر فى هذا المسجد من قبل، والشيخ عبد الحفيظ غزال الذى لا يعرف مصيره فى رمضان. ولم يتحدد حتى الآن إمام وخطيب مسجد "العزيز بالله" بمنطقة الزيتون، والذى يعد من أشهر المساجد فى رمضان، حيث يأتى إليه الكثير من المسلمين فى رمضان لصلاة التراويح والعديد من الشيوخ والأئمة والدعاة، ويحظى المسجد بإقبال أسبوعى كل جمعة حيث يتزايد عدد رواده بشكل كبير، كما انتشرت حوله العديد من المحلات المتخصصة فى بيع الكتب الإسلامية والثقافية بالإضافة إلى الأشرطة والسيديهات، علاوة على محلات العودة للطبيعة ومنتجاتها من ألبان والسواك والعسل الجبلى وغيره. يأتى مسجد العزيز بالله بمنطقة الزيتون، كأكبر تجمع سلفى على مستوى القاهرة الكبرى للوجود المستمر للداعية محمد حسان، ومحمود المصري، ومسعد أنور، فمنذ أواخر السبعينيات بعد أن سيطر السلفيون على هذا المسجد تحت قيادة الدكتور عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية فى مصر السابق، فبعد أن تدوال عليه شيوخ كُثر برمضان السابق وكان أشهر محمد عبد العزيز القرشي، والدكتور راغب السرجاني، ينتظر أمام ترسله وزارة الأوقاف، وسط استياء وغضب من المصلين. وانتشرت مؤخرًا الاعتذارات بالجملة من استكمال سلاسل للشيوخ فى مساجد عدة والسبب واحد هو استيلاء وزارة الأوقاف على المسجد لدواع أمنية ومنها اعتذار الشيخ سمير مصطفى عن درس الهداية نظرًا لاستيلاء وزارة الأوقاف على مسجد الهداية وتفعيل قانون الضبطية القضائية وبناء عليه فيتوقف نشاط الشيخ سواءً فى الخطب أو الدروس حتى ييسر الله الأمور ويقضى أمرًا كان مفعولًا". كما اعتذر الشيخ عبد الله بن عبد العزيز عن إتمام ((سلسلة التوحيد)) بمسجد الهدى المحمدى "أنصار السنة" بإمبابة لنفس السبب. ويقول الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، إن استبعاد شيوخ معينة كحسان والحويني، ويعقوب أمر متوقع منذ انقلاب 3 يوليو، فى محاولة من الدولة لتكميم الأفواه، ولتوصيل تعاليم وتوجهات أسلامية كما يحبوا لهم أن يتم توصيله دون عن التوجهات الأخري. وأكد أن غلق القنوات واستبعاد ومنع الشيوخ لن يؤثر فى نفوس الناس، فى شهر القرآن، مؤكدًا أن هذه الفترة لن تدوم طويلاً . الدكتور محمود مزروعة - أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو اتحاد علماء المسلمين قال إن مثل هذه الفترة لم تتكرر إلا فى زمن المعز لدين الله الفاطمي، وعصر الرئيس جمال عبد الناصر، وأواخر عهد المخلوع مبارك، من تضيق على العلماء، وغلق المساجد بحجة عدم الصلاة فى الزوايا، وأخرى يقسم فيها زبانية المفتى محمد مختار جمعة. وتابع: ننتظر أن تحل انفراجة قبيل رمضان تكشف الغمة عن الشعب المصرى ويخرج علماؤنا للنور، مضيفًا هناك العشرات من الشيوخ فى السجون والعشرات ممنوعين من قبل الأمن من إلقاء الخطابة بمباركة تصارح مختار جمعة. وأكد "مزروعة" أن هذه الفترة أشبه بسحابة صيف التى سرعان ما تنجلي، فالفاطميون والناصريون لم يمنعا استكمال المسيرة، مشيرًا إلى أن "جمعة" لديه رجاله مثل الذى صرح بأن الله بعث لمصر رسولين فى إشارة إلى محمد إبراهيم وزير الداخلية وعبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وقال "مزروعة"، إن محاولاتهم لن تفلح حتى وإن جمعوا المصاحف من السيارات، والملصقات من المواصلات والمساجد، فالإيمان ثابت وسيكون لهذه الحملة نتائج عكسية، وسيعود العلماء لمنابرها المغتصبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.