صوت ما يقرب من 90 في المائة من مسلمي الولاياتالمتحدة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية مقابل 2 في المائة فقط لمنافسه الجمهوري جون ماكين. وكشف استطلاع للرأي أجرته مجموعة العمل الإسلامية للحقوق المدنية والانتخابات أن الغالبية العظمى ممن شملهم الاستطلاع يقيمون في عشر ولايات وأن 95 في المائة من مسلمي أمريكا قالوا إنهم صوتوا في هذه الانتخابات،وهو أعلى معدل من الإقبال على التصويت من قبل مسلمي أمريكا. كما أن 14 في المائة منهم صوتوا للمرة الأولى في حياتهم فيما قال ربع من شملهم الاستطلاع انهم تبرعوا بأموال أو بجهودهم في الحملة الانتخابية لأوباما.
وقال ثلثا المسلمين، الذين يقدر إجمالي عددهم بالولاياتالمتحدة بما يتراوح بين 7 إلى 8 ملايين شخص، أنهم يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين مقبل 29 في المائة يقولون انهم مستقلين بينما 4 في المائة فقط يقولون أنهم جمهوريين. ورأى 63 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن الاقتصاد يحتل اولوية اهتماماتهم مقابل 16 في المائة اعتقدوا أن الحرب في العراق وأفغانستان هي أهم القضايا التي تهمهم والتي أثرت على توجيه أصواتهم. وكان استطلاع للرأي أجري في يناير الماضي قد أشار إلى أن التعليم والحقوق المدنية تحتل المرتبة الأولى بين اهتمامات مسلمي أمريكا.
وأعرب نهاد عوض، المدير التنفيذي لكير، عن سعادته للإقبال الكبير للمسلمين على التصويت وخاصة في الولايات التي ساعدت على حسم نتيجة الانتخابات، مشيرا إلى دلالة ذلك على انخراط المجتمع المسلم في الحياة المدنية. وتمثل مجموعة العمل الأمريكية للحقوق المدنية والانتخابات مظلة لنحو 12 منظمة إسلامية أمريكية. من ناحية أخرى شهد برلمان ولاية ميشيجان انتخاب أول سيدة مسلمة من أصل عربي عضوا به. وفازت رشيدة طليب، الفلسطينية الأصل، بمقعد في برلمان ميشيجان بعد انتهاء فترات ولاية النائب الديمقراطي اليهودي ستيف توبوكام الذي كان يتزعم أغلبية كونجرس الولاية والذي شجعها على خوض الانتخابات. وترشحت رشيدة (32 عاما) عن دائرة تقع في الجنوب الغربي من ديترويت بولاية ميشيجان أغلب سكانها من السود وذوي الأصول الأسبانية. وتضم منطقة جنوب شرق ميشيجان التي تقع بها ديترويت أكبر تجمع للعرب الأمريكان حيث يعيش بها نحو 300 ألف منهم. وتضم برلمانات الولايات في الولاياتالمتحدة تسعة من الأعضاء المسلمين منهم امرأة واحدة فقط قبل انتخاب رشيدة كما يضم الكونجرس الفيدرالي اثنين فقط من المسلمين وهم نائب مينيسوتا الديمقراطي كيث إليسون ونائب إنديانا الديمقراطي أندري كارسون. وكان أول نائب من أصل عربي ينتخب في برلمان ميشيجان هو جيمس خروب الذي احتل مقعده لثلاث دورات على التوالي في الستينيات من القرن الماضي. وكانت رشيدة الحصالة على بكالوريوس الحقوق تعمل مع مركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والاجتماعية حيث كانت تنشط في الدفاع عن حقوق المهاجرين. ورشيدة هي واحدة من بين 14 شقيقا وشقيقة لأب فلسطيني يعمل في شركة فورد وفازت بالمقعد من بين 8 متنافسين ديمقراطيين بعد أن حصلت على 44 في المائة من الأصوات.