قالت مصادر صحفية، استنادًا إلى مسئول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن الغارة الأمريكية على سوريا لن تكون الأخيرة، وإن الولاياتالمتحدة لن تتردد للحظة في بلوغ العمق السوري حتى دمشق إذا اقتضى الأمر. وقال المسئول: "إن الغارة الجوية وعملية الإنزال داخل منطقة البوكمال السورية الحدودية لن تكون الأخيرة ضد قواعد تدريب الحكومة السورية تلك العناصر "الإرهابية" المتجمعة هناك تمهيداً لنقلها إلى أراضي العراق". وأضاف المسئول طبقًا لما أوردته صحيفة السياسة: "إن استخباراتنا التي ستتعقب كل معلومة عن وجود أمثال هؤلاء "الإرهابيين" ستحمل قيادتنا العسكرية هناك على استهدافهم مهما بلغت قواعد تدريبهم وتجمعهم أعماق الأراضي السورية". واتهم النظامَ السوري ب "عدم التقيد بالالتزامات الجديدة التي قطعها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في سبتمبر الماضي لنظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس كشرط مسبق لقبولها الاجتماع به بعد مرور أكثر من أربع سنوات على تجميد الاتصالات الأمريكية بسوريا, وبعد سحب السفيرة الأمريكية من دمشق، وفي طليعة الالتزامات وقف إرسال "الإرهابيين" إلى العراق من الحدود السورية الشرقية, وقفاً كاملاً"، بحسب الصحيفة. وقال المسئول العسكري الأمريكي إنه "بعد انخفاض حاد ومهم في عمليات التسلل "الإرهابية" من سوريا إلى العراق منذ بدء المفاوضات السورية – (الإسرائيلية) في تركيا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط ومنذ عودة التحسن البطيء للعلاقات الفرنسية - السورية المشروطة بوجوب حصول تغيير مزيد في سلوك النظام في دمشق فوجئنا منذ شهر أغسطس الماضي بارتفاع جديد في العمليات "الإرهابية" في مناطق عراقية مختلفة تأكد لنا وللقوات العراقية دخول منفذيها من سوريا". من جانبها، قالت صحيفة "صنداي تايمز" إنها حصلت على تصريحات من مصادر أمريكية، تشير إلى أن "دمشق أيدت الغارة سرًّا"، ونسبت لأحد هذه المصادر قوله: إن الغارة التي قامت بها قوات أمريكية خاصة نُفذت في إطار من التعاون الكامل مع أجهزة المخابرات السورية. وأضاف المصدر: إنه "مباشرة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كان تعاون المخابرات السورية ملحوظا ... ثم تقطعت العلاقات، إلا أنها استؤنفت حديثًا". لن نتردد للحظة في بلوغ العمق السوري حتى دمشق ونسب دبلوماسي الخليجي – بحسب الصحيفة - إلى مسئول آخر في مستشارية الأمن القومي في البيت الأبيض بواشنطن قوله "إننا لن نتردد بعد الآن للحظة واحدة في بلوغ العمق السوري حتى دمشق إذا اقتضى الأمر للقضاء على مراكز تدريب وتجمع "إرهابيين" قادمين من مختلف دول الشرق الأوسط ومن أوروبا ودول آسيوية أخرى تمهيداً لتسللهم إلى العراق".