كشفت تحقيقات النيابة العامة في جرائم التحرش وهتك العرض التي ارتكبتها عناصر إجرامية بحق عدد من السيدات بميدان التحرير الاسبوع الماضي، أن المجرمين اعتمدوا أسلوب رصد الضحايا واختطافهن واحتجازهن قسرا وتعمد الاعتداء عليهن بالضرب وتعذيبهن بصورة بالغة القسوة والعنف بلغت مبلغ الشروع في القتل، وذلك في سبيل تسهيل ارتكاب جريمتهم التي اتفقوا وأعدوا لها، بالتحرش بعدد من السيدات وهتك أعراضهن بالقوة. وأكدت التحقيقات التي تناولت وقائع ما جرى يومي الثالث والثامن من يونيو الجاري والتي أشرف عليها المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، أن المتهمين كانوا يشكلون "حلقات بشرية" في سبيل حصار السيدات الضحايا وشل حركتهن وكسر مقاومتهن، ثم نزع الملابس عنهن بالقوة وتمزيقها بشكل جماعي، وهتك أعراضهن والإمساك بأجزاء حساسة من أجسادهن بصورة عنيفة، على نحو تسبب في تعرض السيدات المجني عليهن لإصابات بالغة في أنحاء متفرقة من أجسادهن، خاصة في مواطن العفة. وتضمن أمر الإحالة "قرار الاتهام" في الواقعة الأولى التي حدثت في 3 يونيو بحق سيدة تدعى "إكرام" وابنتها، أن المتهمين كريم شعبان علي رزق ( 19 سنة وهو عامل ببنك مصر فرع عابدين) وأحمد سعيد محمد أحمد (27 سنة وهو مشرف إضاءة بقناة إم بي سي) ومجدي السيد مصطفي ( 16 سنة – عامل) شرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليها "السيدة الأم" عمدا، بأن اعترضوا طريقها وحاصروها وقاموا بترويعها وشلوا مقاومتها، ودفعوا بها صوب إناء يحوي ماء مغليا، وطرحوها أرضا وانهالوا عليها ضربا في مختلف أنحاء جسدها قاصدين قتلها، فأحدثوا إصابتها وأوقف جريمتهم سبب لا دخل لهم فيه، وهو تدخل الشرطة ومنعهم من مواصلة التعدي والقبض عليهم وإغاثة المجني عليها منهم ومداركتها بالعلاج. وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين المذكورين خطفوا وآخرون مجهولون بطريق الإكراه المجني عليها وابنتها، بان اعترضوا سبيلهما وحملوهما قسرا، فابتعدوا بهما عن أعين الرقباء، وتكالبوا على فريستيهما واحتجزوا وآخرون مجهولون المجني عليها بدون أمر أحد الحكام المختصين وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح، بأن حاصروهما داخل حلقة بشرية منهم، وحالوا دون مبارحتهما وقيدوا حركتيهما وعذبوهما بدنيا، بأن انهالوا عليهما ضربا واستباحوا عرضيهما محدثين اصابتهما، وهتكوا وآخرون مجهولون عرض المجني عليهن بالقوة والتهديد، بأن انقضوا عليهما وطرحوا الأولى "الأم" أرضا وقدوا ملابسهما عنوة كاشفين عوراتهما، وتداعوا على مواطن عفتيهما غير عابئين بتوسلاتهما واستغاثتهما، وأبرحوهما تعذيبا تاركين بجسديهما إصابات عديدة.