قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد تتخذ بعض الإجراءات للحد من التأثير العكسي للمعروض من النفط وإعادة التوازن إلى السوق خلال اجتماعها الذي سيعقد في 18 نوفمبر في فيينا, في إشارة إلى احتمالات خفض الإنتاج. وأضاف في تصريحات للجزيرة أنه كان من المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعها العادي في وهران بالجزائر في ديسمبر القادم، لكن تم اتخاذ قرار بعقد اجتماع فيينا بسبب الهبوط الكبير الذي طرأ على أسعار النفط في الفترة الأخيرة. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف في نيويورك إلى 77.70 دولارا, وهو أدنى مستوى له منذ 10 سبتمبر2007 لكنه عاد وارتفع 3.82 دولارات في آسيا ليصل إلى 81.52 دولارا. وكان سعر النفط قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 147.27 في 11 يوليو الماضي. وأرجع العطية سبب تراجع أسعار النفط إلى آثار أزمة المال العالمية وانعكاساتها على مستقبل الطلب على النفط. كما أشار إلى أن سببا آخر للتراجع هو تأثير الأزمة المالية المباشر على صناديق الاستثمار التي كانت تستثمر في المضاربات في سوق النفط لكنها تركت السوق لتحسين أوضاعها المالية أو لأنها قررت الابتعاد عن المزيد من المضاربات. وأوضح الوزير أن حدوث ركود اقتصادي في العالم سوف تكون له انعكاساته على استهلاك الطاقة لكنه أكد في الوقت ذاته أن النفط سيبقى سلعة إستراتيجية في العالم مما يضمن تحسن أسواقها. وكانت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية خفضت هذا الشهر تقديراتها للطلب العالمي على النفط في العام القادم بسبب احتمالات انخفاض نمو الاقتصاد العالمي. وقالت الإدارة إن الاستهلاك العالمي للنفط سيبلغ في المتوسط 86.92