مع تزايد معاناة المصريين من انقطاع انقطاع التيار الكهربي الى مايزيد على 6 ساعات يوميا في العديد من الاحياء والمناطق بما فيها الاحياء الراقية، وهو الامر الذي يتسبب في خسائر فادحة لاصحاب المحلات والشركات والعيادات والمقاهي، بالاضافة الى تلف المواد الغذائية والاجهزة الكهربائية داخل منازل المواطنين، بالاضافة الى زيادة معاناة طلاب الثانوية العامة في الاستعداد للامتحانات في حر شديد وظلام. وقد كشف مصدر بوزارة الكهرباء ان تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار على المواطنين منذ بداية الشهر الجارى يتراوح بين 2000 ميجا وات وبين 1500 ميجاوات وذلك نتيجة زيادة الأحمال بسبب ارتفاع الحرارة، موضحاً أن عجز الوقود يتسبب فى انخفاض الإنتاج من الطاقة فيضطر مركز التحكم القومى لفصل التيار. وتشهد محطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية، نقصا فى إمدادات الوقود اللازمة لتوليد الطاقة وهو ما يتسبب فى تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى على المواطنين بشكل يومى، وطالب قطاع الكهرباء بأن يتم إمداد المحطات ب119 مليون متر مكعب يومياً خلال شهر يونيو، وهو لم يحدث منذ بداية الشهر. وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن عجز إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء استقر ما بين 10 إلى 11 مليون متر مكعب يومياً منذ بداية يونيو، مؤكدا أن وضع الشبكة القومية يتأثر بهذا العجز بشكل يومى وبالتالى يؤثر على مستوى الخدمة التى تقدم للمواطن. وفيما ينذر بقدوم شهر رمضان مظلم على المصريين، أشار المصدر إلى أن استمرار عجز الوقود بهذا المعدل يعتبر مؤشرا خطر فى الأشهر القادمة وخاصة فى شهر رمضان الكريم الذى تزيد فى الأحمال فى وقت الذروة عقب أذان المغرب حيث تتجمع الأسر لمشاهدة التليفزيون ثم أداء صلاة التراويح، موضحا أن عجز الوقود بهذه الكمية ينذر بدخول مصر فى ظلام دامس خلال الشهر الكريم خاصة في اوقات الذروة في ساعة الافطار وصلاة التروايح.