شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس لمؤسسة القدس عناقاً حاراً بين الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وعلي أكبر ولاياتي مستشار المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. (الصورة للعناق الحار الذي جمع بين شيخ السنة والمسئول الإيراني) يأتي هذا العناق وسط سجال ساخن بين علماء السنة والشيعة علي خلفية تصريحات الشيخ القرضاوي التي أدلي بها لجريدة "المصري اليوم"، وحذر فيها من المد الشيعي في الدول العربية السنية. ذكر موقع «إسلام أون لاين» أن العناق تم علي مرأي ومسمع من قرابة 300 شخصية من مختلف ألوان الطيف السياسي والديني والمذهبي، دعيت إلي حفل استقبال المؤتمر السادس لمؤسسة القدس بفندق شيراتون الدوحة، وبدت علي وجوههم علامات الارتياح والبهجة. عقب العناق الحميم استمع القرضاوي لرسالة شكر شفوية من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أبلغها له ولاياتي وجلسا متجاورين علي مائدة واحدة خلال حفل العشاء الذي أقيم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وقال ولاياتي للقرضاوي بحسب ما ذكره إسلام أون لاين : «أبلغكم تحيات مرشد الثورة الإسلامية ووافر شكره»، وتابع قائلاً: «عندما وصلت الدعوة منكم لحضور المؤتمر استشرت سماحته (المرشد الأعلي للثورة الإيرانية علي خامنئي) فأمرني بأن أشارك في المؤتمر، ويسعدني أن أحضر هذا المؤتمر المهم تحت إشرافكم»، ووجه القرضاوي الشكر لولاياتي بقوله: «نحن سعداء بمشاركتكم ونعتبر المؤتمر للأمة الإسلامية كلها عربها وعجمها، سنتها وشيعتها». وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر القدس السادس، الذي بدأت أولي جلساته الرسمية أمس ويستمر لمدة يومين، اعتبر القرضاوي أن مدينة القدس للمسلمين والنصاري، والسنة والشيعة، وأن الله خص فلسطين كأرض المقدسات، مشيراً إلي أهمية المقدسات الإسلامية والمسيحية علي حد سواء، وقال إن القدس ليس لها شأن عند اليهود.. بل لها شأن عند المسلمين، والنصاري بحسب ما ذكرته صحيفة «الراية» القطرية. وطالب الدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بإغلاق ملف الخلاف وتبادل التهم بين السنة والشيعة المتداول حالياً عبر وسائل الإعلام المختلفة. وقال أبو المجد في تصريح له أمس إنه في مثل هذه القضايا المتعلقة بوحدة الأمة ومصالحها الكبري، يفضل أن تحل في مراحلها الأولي عل الأقل، بعيدة عن كل صخب إعلامي قد يعنيه الانفراد بالخبر أو السبق فيه، ولو لحساب مصالح كبري. وأضاف أنه لا يجوز تعريض هذه المصالح الكبري للخطر من خلال الإعلام حتي يجلس العلماء والخبراء ويتشاورون في هدوء وروية في إطار الإحساس بالمسؤولية والرؤية التامة لعناصر الموقف كلها. وحذر من أن تداول مثل هذه القضايا علي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام يضر بمصالح المسلمين ولا يستفيد منه سوي الأعداء والمتربصين بالأمة. وعلي صعيد آخر، أعلن محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلي لرعاية آل البيت، أن قيادات سنية وشيعية وصوفية عقدت اجتماعاً صباح أمس بمقر المجلس في القاهرة لاختيار وفد للقاء الشيخ القرضاوي لمناقشته في مدي صحة حديثه عن التمدد الشيعي في الدول السنية وبينها مصر، وكذلك حث الشيخ علي تفعيل دوره في التقريب بين المذاهب، بدلاً مما اعتبره إشعال نار الفتنة بين المسلمين والتي سيترتب عليها إلحاق أضرار كبيرة بالأفراد والتجمعات داخل مصر. وقال الدريني إن الاجتماع أسفر عن اختيار القيادي الإخواني أحمد محمد صبح، أحمد الحسيني، رئيس مجلس إدارة جمعية صوت الأشراف الصوفية. وفي إطار حرب الهاكرز بين السنة والشيعة علي شبكة الإنترنت بدأت قناة العربية في اتخاذ إجراءات قانونية لاستعادة ملكية عنوان موقع «العريبة نت»، الذي تعرض لهجوم مجموعة من القراصنة الشيعة، ومنعوا الوصول إلي صفحته الرئيسية، مما اضطر القناة إلي بث موقعها عبر عنوان مؤقت. وقال الدكتور عمار بكار، رئيس تحرير موقع «العربية نت»، إن القناة تسعي لاستصدار قرار من المحكمة يبطل نقل ملكية الاسم الخاص بالموقع لحدوثه عبر الاختراق وليس بشكل قانوني، لافتاً إلي أن الاختراق تم عبر الخوادم التابعة لجهة تسجيل اسم النطاق، وقاموا بنقله إلي الجهة التي اخترقت الموقع. كان القراصنة قد تركوا رسالة باللغتين العريبة والإنجليزية علي الصفحة الرئيسية للموقع تضمنت نيتهم شن حرب علي المواقع السنية إذا استمر اختراق المواقع الشيعية.