عقب إعلان تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة رامي الحمد الله، كان التساؤل الأبرز لدى الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين عن مستقبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التي استطاعت في ظل حكم حماس في قطاع غزة على مدار الأعوام السبع الماضية، أن تبني قوة عسكرية مذهلة استطاعت من خلالها التصدي بنجاح وبسالة لعدوانيين إسرائيليين متتاليين، وقصف تل أبيب، وذلك لأول مرة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. مصدر قيادي بالحركة أجاب عن مستقبل القسام، قائلاً: إن كتائب القسام تستطيع في الوقت الحالي إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة وبسرعة فائقة، وإن برنامج إنتاج الأسلحة للكتائب يمضي قدماً وبأقصى سرعة، وإن مراكز إنتاج الصواريخ التابعة للكتائب تقوم بإنتاج الآلاف من القذائف الصاروخية.
وأضاف المصدر، أن الدعم الإيراني العسكري للحركة لم يعد بتلك الأهمية، فكتائب القسام، اليوم، تنتج الكثير من الأسلحة محلية الصنع، التي قامت خلال معركة "حجارة السجيل" بإطلاق المئات منها تجاه إسرائيل، إضافة إلى ذلك فهي ستستمر بتدريب الآلاف من عناصرها العسكريين.
وأشار المصدر إلى أن خروج حركة حماس من الحكم في قطاع غزة سيزيد من قوة المقاومة، التي ستتخلص من أعباء الحكم، وتواصل بناء قوتها استعداداً لأي مواجهة قادمة مرتقبة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المصدر، بأن حماس خرجت من الحكومة بعدما صنعت من القسام جيشاً "لا يقهر".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي “موشيه يعالون”، قد أوضح في تصريحات كان قد أدلى بها خلال أيار/ مايو الماضي بأن كتائب القسام باتت تملك عشرات الآلاف من الصواريخ، كما تملك عشرات الصواريخ متوسطة المدى التي بإمكانها الوصول إلى تل أبيب، مما يضع 70% من الجمهور الإسرائيلي في مرمى صواريخ غزة.