أبدت السلطات الليبية مخاوفها من تدفق هائل للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أخرى بغرض الهجرة عبر البحر منها إلى أوروبا. وذكرت قوات خفر السواحل أن عدد جثث الغرقى من بين هؤلاء المهاجرين شهد ارتفاعًا كبيرًا، مشيرة إلى أن العدد ارتفع من ثلاث جثث سنويًّا، إلى ثمانٍ في كل أسبوع. وتقول تقديرات بأن ما يقرب من 300 ألف شخص ربما ينتظرون في ليبيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا. ويعتقد بأن حالة الاضطراب الأمني التي تشهدها ليبيا حاليًا تسهم في ضعف مراقبة أنشطة تهجير الأشخاص عبر ليبيا إلى أوروبا. وبحسب "بي بي سي"، فإن الأشخاص الذين يعثر عليهم في أثناء ركوب البحر يجري احتجازهم في سجون صغيرة مكتظة بالنزلاء تنتشر على طول الساحل الليبي، والذي أصبح بابًا مفتوحًا من أفريقيا وغيرها إلى أوروبا. وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر من أن عام 2014 قد يشهد ارتفاعًا قياسيًّا في عدد المهاجرين المتدفقين على سواحل دوله الأعضاء. وتراقب ثماني سفن ليبية فقط سواحل البلاد الممتدة لأكثر من ألف ومائتي ميل، وهي ليست كافية، كما أنها غير مجهزة بمستلزمات المراقبة الأساسية.