جعل الانقلاب مصر اضحوكة العالم في خرق القوانين و قتل و اعتقال الانسانية لا يفرق بين صغير و كبير شيخ أو مريض و حتي المخترعين و المبدعين لم يسلموا من أيديهم فقد سمعنا من قبل عن المخترع الصغير الذي اعتقلته قوات أمن الانقلاب و الذي اتهم بالاعتداء على مقر أمن الدولة و حيازة سلاح و تم منعه من السفر بلا سند قانوني . و الان ننتقل إلي جريمة أخر لمجرمي الانقلاب حيث اعتقلت ميلشيات الداخلية الشيخ مصطفي سلامة يوم 6 / 3 من مطار القاهرة أثناء توجهه لأداء العمرة و تم اقتياده إلي مكان غير معلوم و ظل ذويه يبحثون عنه ثلاثة أيام و السلطات تنكر وجوده حتي توصل ذويه إلي مكان احتجازه بقسم الدقي . لفقت نيابة الانقلاب للشيخ عدة تهم عقب اعتقاله و هي قائد مجموعة إرهابية لتخريب مؤسسات الدولة الخاصة و العامة، قلب نظام الحكم، التحريض على العنف، التحريض على المظاهرات . وقال رئيس النيابة قال "و قد انتهت التحقيقات مع الشيخ مصطفي محمد سلامة و لم يثبت عليه ما يحيله للجنايات " ثم تم إرسال ملف القضية للمحامي العام . انتهج الانقلاب سياسة ممنهجه لتكميم أفواه مؤيدي الشرعية الرافضين للانقلاب العسكري الدموي والمطالبين بعودة الشرعية ومحاكمة الانقلابين والقصاص للشهداء . و يذكر أن فضيلة الشيخ مصطفي محمد محمود سلامة ولد في 1954 في حي العجوزة محافظة الجيزة تخرج من كلية الهندسة المدنية عام 1978، عمل سنة و نصف في الهندسة و قبلها انضم للفنية العسكرية ولكنه استقال منها بعد 6 أشهر تقريباً لآنها لم تناسب طبيعته . و بعد ذلك تفرغ تماماً لطلب العلم . و تعلم علي يد كبار علماء المسلمين في الوطن العربي و أعتزل الهندسة تماماً، و أول مؤلف له هو التأسيس في أصول الفقه علي ضوء الكتاب و السنة، و له عشرات المؤلفات و له مجلدات كبيرة لبعض العلوم الأكاديمية تباع مؤلفات الشيخ في جميع أنحاء الوطن العربي و بعض المؤسسات التعليمية تستخدم كتب فضيلة الشيخ في مناهجها كمادة سقوط و نجاح . و تميز فضيلته بانفراده في طريقة العرض و الشرح و توصيل العلم الحقيقي لأبناء الجيل السابق و أبناء جيلنا هذا وله العشرات من التلاميذ في مصر و خارج مصر كان فضيلته محبوباً جداً في وسط الناس لآنه كان متواضعاً جداً سهل الوصول له و التحدث معه بعكس كثير من المشايخ المشاهير في هذا العصر، يحبه كل الناس لإعماله الخيرية و لمساعدته الناس كل من تكلم معه أحبه و أهتدي علي يده و جلس يتعلم العلم منه . و مازال العلامة الشيخ مصطفى سلامه اسير لدى سجون الانقلاب رغم تدهور صحته . كما دشن نشطاء بالفيس بوك هشتاج للشيخ مصطفي "الحرية_للعلامة_الشيخ_مصطفي_سلامة".