بعد تناولهم حليبًا ملوثًا:

قال وزير الصحة الصيني تشين زاو إن عدد الأطفال الذين أُصيبوا بأمراض نتيجة تناولهم الحليب الملوث بمادة الميلامين السامة قد بلغ أكثر من 6200 طفل، وإن هذا الرقم أكبر بخمس مرات مما كان قد أُعلن سابقا.
وأعلن الوزير الصيني عن وفاة طفل ثالث في إقليم زينجانج الواقع شرقي البلاد، بينما بلغ العدد الكلي للمصابين حتى الآن 6244 طفلا، بينهم 158 طفلا أُصيبوا "بفشل كلوي حاد". مادة محظورة
وقال التلفزيون الصيني أن الاختبارات أظهرت أن 69 دفعة من مسحوق الحليب المجفف، يتم تصنيعها من قبل 22 شركة، ملوثة بمادة الميلامين السامة والمحظور التعامل بها.
واعتبرت الحكومة ما حدث نوعا من التسمم يرقى إلى درجة حوادث السلامة من الدرجة الأولى، وشكلت لجنة طوارئ لمتابعة الموقف
أعربت شركة "سانلو جروب" المصنعة للحليب المسمم عن اعتذارها لما حدث قائلة إن الموردين الذين باعتهم حليب الأطفال هم الذين أضافوا المادة الكيميائية التي تسببت في تسمم الأطفال
يرى المحللون أن الفضيحة تشكل إخفاقا محرجا بالنسبة لنظام سلامة المنتجات في الصين، والذي كان قد أُعيد تشكيله في أعقاب التحذيرات الدولية العام الماضي
وتبين أيضا أن من بين تلك الجهات التي طالتها فضيحة الحليب الملوث شركة الألبان العملاقة مينجنيو.
وقالت الشركة إنها بصدد سحب ثلاثة دفعات من الحليب المجفف الموجود في الأسواق، والتي كانت قد أُعدت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن أظهرت الاختبارات الحكومية أن تلك الدفعات تحتوي على مادة الميلامين السامة التي تُستخدم عادة في صنع المواد البلاستيكية.
كما أعلنت الشركة أيضا تعليق التعامل بأسهمها في سوق هونج كونج للأسهم. دول أخرى
وقال مسؤولون صينيون إن نوعين من هذا المسحوق يُصدر أيضا إلى كل من اليمن وبنجلاديش والجابون وبوروندي وبورما، على الرغم من أنه ليس من الواضح إن كانت قد وصلت أي من الدفعات الملوثة إلى أي من تلك الدول.
وقالت وكالة شنخوا الصينية الرسمية للأنباء إن الحكومة تعتبر ما حدث نوعا من التسمم يرقى إلى درجة حوادث السلامة من الدرجة الأولى، وقد شكلت لجنة طوارئ لمتابعة الموقف. غضب متصاعد
لكن تصاعد الغضب الشعبي، كما عكسته التعليقات على منتديات الإنترنت، دفع الحكومة إلى التصدي للتقارير الصحفية المتعلقة بالفضيحة.
وتبدى هذا الغضب في احتجاجات عائلات الأطفال أمام مقر شركة "سانلو جروب" التى حُمِّلت مسؤولية تصنيع الحليب الملوث.
من جهتها، أعربت "سانلو جروب" عن اعتذارها لما حدث قائلة إن الموردين الذين باعت لهم حليب الأطفال هم الذين أضافوا المادة الكيميائية السامة التي نجم عنها تسمم الأطفال.
ويرى المحللون أن الفضيحة تشكل إخفاقا محرجا بالنسبة لنظام سلامة المنتجات في الصين، والذي كان قد أُعيد تشكيله من جديد في أعقاب التحذيرات الدولية وسحب العديد من المنتجات الصينية العام الماضي بسبب مخاطرها الصحية.