لليوم الرابع على التوالي يواصل منكوبو الدويقة اعتصامهم أمام مبنى محافظة القاهرة؛ للمطالبة بشقق بديلة عن منازلهم التي انهارت في الكارثة التي شهدتها الدويقة منذ 12 يومًا. وأعلن الأهالي عن مواصلة اعتصامهم لحين حل مشكلتهم وإيجاد مأوى لهم، بعد قيام قوات الأمن بضربهم وطردهم من مخيمات الإيواء يوم الجمعة الماضي. (الصورة لعدد من أهالي الدويقة أثناء افتراشهم حديقة مبنى محافظة القاهرة) وقد كان عدد من الرموز السياسية وفي مقدمتهم مجدي حسين أمين عام حزب العمل قد نظموا وقفة أمام منشية ناصر بصحبة عدد كبير من أهالي الدويقة المعتصمين هناك، غير أن الأمن تعامل معهم بخشونة وقام بالتحرش بمجدي حسين ومنعه من الصعود لمقابلة محافظ القاهرة والتحدث معه، علاوة على قيام قوات الداخلية باختطاف الدكتورة كريمة الحفناوي الناشطة بكفاية وعدد من الصحفيين في سيارة ميكروباص مرتين متتاليتين ولم تتركها إلا بمنطقة نائية بعد منتصف الليل. وأعلن عدد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني استجابتهم لمطالبات حزب العمل الانضمام إلى اعتصام أهالي الدويقة وفي مقدمتهم المركز المصري لحقوق السكن، مركز الدراسات الاشتراكية، حركة كفاية، حركة غاضبون، وشباب 6 أبريل. وعلى صعيد اعتصام الأهالي، قالت هبة عبد المجيد إحدى الأهالي المعتصمين إن المسئولين في مخيمات الإيواء طلبوا من الأهالي يوم الجمعة الماضي تسليم عقود إيجار منازلهم بالدويقة لتسليمهم الشقق البديلة، وبمجرد تجريدهم من الأوراق التي كانت معهم قام جنود الأمن المركزي بضربهم وطردهم من المخيمات. وتقول فتحية عبد الحميد (من الأهالي) إن صاحبة المنزل التي كانت تقيم فيه دفعت لأحد موظفى حي منشية ناصر رشوةً قيمتها 15 ألف جنيه للحصول على شقة، وقامت بتقطيع عقد إيجار فتحية لشقة الدويقة. وأكد أحمد دومة الناشط بحركة (غاضبون) أن نائب المحافظ نزل للأهالي؛ لإقناعهم بفض الاعتصام مع تجديد وعوده لهم بإعطائهم شققًا بديلةً، ولكن الأهالي أصروا على عدم فضِّ الاعتصام إلا بعد الحصول على الشقق وعقودها. وردَّد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأهالي ظهر اليوم هتافاتٍ منها: "اصحي يا مصر.. فوقي يا مصر.. دم ولادنا تحت الصخر" "حط النسر على الدبور.. المسئول لازم يغور" "الدم بيصرخ في الدويقة.. هي دولة ولا سويقة".