اعترض الحزب الشيوعي الفرنسي وعدد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان على قرار إدارة ثانوية "ليسلي جوفروا" الواقعة في مدينة "سان دونيه" في جزيرة "لا ريونيون" الفرنسية, طرد ست تلميذات لرفضهن نزع الحجاب في المدرسة. وقال مدير المدرسة "إيريك روتييه":إن إدارة الثانوية لا يسعها إلا تطبيق القانون الذي يحظّر ارتداء الحجاب والرموز الدينية الظاهرة في المدارس والمؤسسات الرسمية الفرنسية. وتتراوح أعمار التلميذات ال6 بين ال 15 وال 18. وكانت إدارة المدرسة طلبت منهن كما قالت مرارا نزع الحجاب داخل المدرسة، على أن يرتدينه من جديد خارج جدرانها, ورغم التهديدات بالطرد، أصرت الفتيات على التمسك بالحجاب وخاصة في شهر رمضان المبارك، فما كان من إدارة المدرسة إلا أن عمدت إلى طردهن يوم الخميس المنصرم , ويوم الجمعة، عادت فتاتان إلى المدرسة بعد أن نزعتا الحجاب، إلا أن الأخريات أصررن على الاحتفاظ به. وقالت إحداهن: لقد تعودنا على وضع الحجاب منذ نعومة أظفارنا, ونحن متعلقات به, فهذه هي عادات أهلنا وتقاليدنا الإسلامية, والعام الماضي، سمحت لنا إدارة المدرسة التكميلية أن نحتفظ بالحجاب ولكن على شكل منديل يلف الشعر كليا". إلا أن التلميذة أوضحت أنها "تتفهم وضع إدارة المدرسة المجبرة على تنفيذ القوانين الفرنسية، حتى ولو كانت تتعارض معها". ودعا الحزب الشيوعي في الجزيرة الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي، في بيان له، السلطات المحلية إلى التمييز بين تطبيق القانون حول العلمانية في المدارس في فرنسا وبين تطبيقه في الجزيرة حيث يختلف الوضع وتختلف الجاليات والأصول الإثنية للتلميذات. وتضم الجزيرة حوالي 700000 نسمة من مختلف الإثنيات الأوروبية والهندية والأفريقية والآسيوية. وإذا كانت الديانة الأولى هي الديانة الكاثوليكية، إلا أن الهندوسية تأتي في الدرجة الثانية، فيما تبلغ نسبة المسلمين 3% يأتي معظمهم من الهند وجزر القمر.