أكد الشيخ راشد الغنوشي- رئيس حركة "النهضة" الإسلامية التونسية - أن الإخوان المسلمين في مصر ربما يكونوا قد ارتكبوا أخطاء، ولكن في الممارسة الديمقراطية الأخطاء لا تصحّح بالانقلابات وإنما تصحّح بوسائل وآليات أخرى كالانتخابات السابقة لأوانها، ولذلك الاخوان في موقع صحيح، موقع المظلوم، والأخلاق تقتضي الدفاع عن المظلوم وليس إدانته، فهم مستحقون لدعم كل الديمقراطيين في العالم باعتبارهم مظلومين، إذ وصلوا إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية وخرجوا منها بانقلاب. ولذلك ليس هناك من موقف اخلاقي وسياسي – ديمقراطي إلا مناصرتهم وادانة الانقلاب. وأضاف الغنوشي - في حوار مع موقع مراسلون الألماني - أن الوقت الراهن هو وقت مناصرة الديمقراطية في مصر وليس وقت النبش في أخطاء الإخوان، فأحكام الإعدام بالجملة التي يواجهها قيادات واتباع وأنصار جماعة الاخوان المسلمين في مصر، شجبتها أغلب دول العالم وأغلب التيارات السياسية بما في ذلك العلمانية والحداثية. وأشار إلى أن هذه الأحكام دليل آخر على أننا لسنا إزاء نظام متوازن، ونظام يثق في نفسه وإنما إزاء نظام يعيش حالة اضطراب وحالة فقدان للتوازن. فأن يصدر أكثر من 1200 حكم اعدام خلال ساعة أو ساعة ونصف.. حتى عصابات المافيا لا تتصرّف بهذا الشكل. وبالتالي نحن إزاء فلتان أعصاب وفقدان توازن وحالة توحّش. وعن الانتخابات الرئاسية المزعومة بمصر قال الغنوشي :" ما بني على باطل فهو باطل و مصر حاليا لا تعيش أجواء انتخابية، هي فقط تعيش مسرحية سخيفة وسيئة الاخراج..كمن يضحك وهو يقف على مجزرة ويمشي على الجماجم". وحول قبول حركة النهضة الإسلامية باللجوء السياسي لمن يريد من القيادات الإخوانية إلى تونس، أوضح أنه تحدّثت عن موقف مبدئي، أنه من حق الدول الديمقراطية المنتمية الى الأممالمتحدة ان تمكّن المضطهدين سياسيا في بلدانهم من حق اللجوء ومن حق الإيواء، هذا موقف مبدئي نتمسّك به. لكن واقعيا لم يتقدّم أي اخواني الى تونس بطلب اللجوء.