سيدة تقدس الشهوة، كل هدفها في الحياة أن تشبع رغباتها الشهوانية حتى لو كان الأمر على حساب فلذة الأكباد، حملت سفاحا ورفض عشيقها أن يعترف بما تحتويه أحشاؤها، فوضعت طفلتها ولم تنتظر سوى أيام معدودات انتهت فيها من ألم المخاض وأسرعت إلى والدتها لتترك طفلتها لها ثم عادت بعد 4 أشهر وأخذت الطفلة وتركتها أمام أحد الملاجئ لتبحث عن رجل جديد يشبع لها شهواتها، حتى كبرت الطفلة وتخطت العشرين عاما دون أن تعرف أبا لها. سردت الفتاه تفاصيل معاناتها على مدار 26 عاما حيث مازالت تدفع ثمن أخطاء أمها، فقالت بصوت مكتوم ممزوج بالألم والحسرة، اسمى "ب. .ع" أبلغ الآن من العمر 26 سنة، عشت معظمها ما بين الحسرة والندامة والألم، ومع كل لحظة تمر علىّ أرفع يدى إلى السماء طالبة من الله الانتقام من والدتي التي دمرت حياتي بأنانيتها. بدأت قصتي قبل 26 عاما الفتاة تتحدث عندما تعرفت أمى على شاب كانت تلتقيه بعيدا عن أسرتها، حيث سلمته جسدها يفعل به ما يشاء دون أن يربطها به عقد شرعي، حتى بدأت تشعر بجنين يتحرك داخل أحشائها، وعندما أطلعت عشيقها على الأمر وطلبت الزواج رفض وتنصل من وعوده وهرب، وبالرغم من جميع الضغوط التي مارسها أقارب والدتي عليها إلا أنها لم تعترف باسم الشخص الذى لطخ وجههم في الوحل، ولم يمنعها الحمل في البحث عن الشهوة حيث تزوجت 3 مرات أثناء فترة الحمل بالمخالفة للشرع والعرف. ترك الأزواج أمي ووضعتني من حملها الأول الناتج عن سفاح، ثم قررت أن تتخلص من عارها فتركتني لدى جدتي لأمي لعدة أشهر، ثم أخذتني بعد ذلك بحسب رواية جدتي إلى دار للأيتام بإمبابة وتركتني هناك، حيث مكثت بالدار حتى وصل عمرى الثالثة عشرة، وكانت جدتي تأتى لزيارتي فى حين أننى لم أر أمي بعد، ومع مرور الأيام عرفت بأنني "بنت سفاح" وأن مسئولى الدار كتبوا اسما وهميا للأب بجوار اسم والدتي في شهادة الميلاد بناءً على طلبها. وأضافت الفتاة، عشت داخل دار الأيتام أيام قاسية لا تجف دموعي ولا تنتهى، ووسط هذا العذاب النفسي كنت أعانى من عذاب جسدي من قبل مسئولي الدار حيث كنت أتعرض لضرب بطريقة وحشية، حتى خرجت من الدار وعمرى 13 سنة، وأقمت برفقة جدتي عدة سنوات ثم لدى خالتي سنوات أخرى. وتابعت الفتاة: "التقيت لأول مرة بأمي وعمرى قد اقترب من العشرين عاما، وجدتها سيدة غير التي رسمت ملامحها في خيالي، سيدة بدون أمومة أو عواطف تحكمها الرغبات والشهوات، سألتها عن اسم والدى فرفضت أن تدلى باسمه، طلبت منها أن تبرر فعلتها فتهكمت منى وقالت لي: "هو إنتي آخر واحدة بنت حرام قدرك كدا أعمل لك إيه يعنى". تركتني ورحلت وتمنيت أن ترحل من الدنيا جميعا، فقد دمرت حياتي وراحت تبحث عن الرجال تخالطهم دون تمييز هدفها الأسمى أن ترضى شهواتها، وتركتني أعانى من أوراق مزورة ومعلومات مغلوطة ببطاقة الرقم القومي، دون سكن أو مأوى، يحاول الجميع أن ينهش جسدي، كلما علموا أننى "بنت سفاح"، إلا أننى وسط هذه الظروف القاسية حافظت على نفسى ومازالت أدرس بالجامعة وأسكن برفقة الطالبات وأعمل وأنفق على نفسى. واستطردت الفتاة، فشلت جميع محاولاتي في أن أتزوج بسبب أننى بنت سفاح، بالإضافة إلى عدم قدرتي على تصحيح أوراقي بالأحوال المدنية، كما عانيت من عدم وجود مسكن ثابت، لقد أصبحت ألعن أمي في كل لحظة بعدما حرصت على إشباع رغباتها ودمرت مستقبلي، وأتمنى أن تحاكم وتعدم في ميدان عام يرحمكم الله حتى تكون عبرة لغيرها.