يُعرف السفير الأمريكي في دول التبعية والهيمنة بمثابة المندوب السامي الأمريكاني ، والحاكم الفعلي لهذه البلاد ، والخارجية الأمريكية تهتم بشدة بنوعية السفراء اللذين ترسلهم للدول العربية والإسلامية ، فهي ترسل سفيرها حسب الغرض الذي تريده من هذه الدولة في مرحلة معينة ، فهي أرسلت سكوبي بعد الثورة من أجل إجهاضها ، حيث أنها متخصصة في إشعال الفتن الداخلية ، وهي سبق وأن فعلت ذلك في باكستان وهي اليوم ترسل " روبرت بيكروفت " سفيرها السابق في العراق والأردن وهو معروف بهدوئه وميله لتقرير الأوضاع السياسية وعدم قول أي حقيقة ما لم تفيد بنزعة المصالح اليهودية أو الأمريكية ، كما أنه ينتمي لطائفة المورمون وثيقة الصلة مع إسرائيل حيث تعرف وثيقة" المورمون " بشدة العلاقة الحميمة والتعاون مع دولة إسرائيل تلك الوثيقة هي التي فتكت بقضية محمد الدرة رحمة الله بل وحللت وشرعنت حصار غزة ، " روبرت بيكروفت " هو مهندس العلاقات الإسرائيلية الأردنية في سنة 2008 أيام القصف الإسرائيلي لغزة والذي خلف وراءه ألاف الضحايا الفلسطينيين ، وأمريكا بذلك ترسل برسالة لمصر بعد الانقلاب : أننا لن نتدخل في أموركم الداخلية ، فافعلوا ما يحلو لكم مع شعوبكم من قتل وذبح وهتك للأعراض والحريات ، وفي المقابل وثقوا صلاتكم أكثر مع إسرائيل التي أعلن مدى ثقتها في زعيم الطائفة الانقلابية عبدالفتاح السيسي ، في نفس ذات الوقت الذي أعلن ايهود باراك : أنه سعيد بحبس مرسى وخروج مبارك من السجن وتولى السيسي رئاسة مصر الذي من شأن الأخير توطيد العلاقة الماسونية على الاراضي المصرية بقتل وذبح وقمع للمصرين وعلى رأسهم الإسلاميين وتولى بيكروفت، منصب نائب وزير الخارجية من عام 2003 إلى 2004 وفي هذه الفترة حلل وشرعن قتل العراقيين على يد الاحتلال الامريكي وبرهن على تواجد أسلحة دمار شامل بالعراق وهوا في الأصل كان محض خيال وافتراء كان الغرض منه ضرب الجيش العراقي وهوا ما تم تنفيذه بالفعل ، وخدم في مكتب شئون شمال الخليج العربي عام 2001 والذي كان في هذه الفترة تم ضرب برج التجارة العالمي بالولاياتالمتحدةالامريكية وطلب من الامارات بالتبرع لإنقاذ الاقتصاد الامريكي من الانهيار الامر الذي خضعت له الامارات وقامت بالفعل بالتبرع بمبلغ نحو 100 مليار دولار ، وسبق لبيكروفت أن عمل في القنصلية الأمريكية في الرياض في الفترة من 1996 إلى 1998 وفي دمشق عام 1994 الفترة التي برر فيها جرائم القتل التي حدثت قبل عامين بين الكويتوالعراق وبصفته سفيراً بدمشق تم عقد لجنه بسوريا فعمل على التفاوت بالعبارات التي كان على عاتقها عدم وضع أسس مبادرة سلام بين البلدين المتنازعتين، فكان مما سبق قد وضحت الولاياتالمتحدةالأمريكية حقيقة نوياها الخبيثة تجاه الثورة المصرية والثوار وأنها ممن يدعون الى حرق الأخضر واليابس في مصر سعياً وراء تحقيق الأمن الصهيوني بالمنطقة\