أعلن سلطان بروناي حسن بلقية، أن قانون العقوبات الموافق للشريعة الإسلامية سيطبق في السلطنة بداية من، اليوم، لتصبح بروناي أول دولة في شرق آسيا تطبق الحدود المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية في أحدث مثال على تنامي الاتجاه الديني المحافظ الذي تعمق أيضا في أجزاء من ماليزيا واندونيسيا المجاورتين. ويتضمن القانون عقوبات مثل قطع الأيدي والإعدام بالنسبة للمدانين بالسرقة والقتل. وذكرت صحيفة «بروناي تايمز» أن «السلطان أعلن ذلك خلال احتفال في العاصمة بندر سري بيغاوان». وأعلن السلطان الذي يقول دبلوماسيون انه «أصبح أكثر تدينا ويعتبر تطبيق الشريعة إنجازا عظيما». واعتبارا من اليوم، سيتم تطبيق الشريعة الإسلامية على سكان الدولة التي يغلب على سكانها المسلمون. ويبدأ سريان مرحلة ثانية بعد 12 شهرا تشمل السرقة وشرب الخمر للمسلمين وعقوبة هذه المخالفات قطع اليد للسارق والجلد لشارب الخمر. وتطبق عقوبة الإعدام رجما في المرحلة الأخيرة بعد ذلك في جرائم منها الزنا واللواط وتدنيس المصحف أو الإساءة للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم». ونددت لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بالنظام الجديد الذي يطبق عقوبة الإعدام على عدد كبير من الجرائم. وأشارت تقارير إخبارية أميركية إلى أن «بعض المشاهير ومنهم مقدمة البرامج التلفزيونية الاميركية الشهيرة ايلين ديجينيريس والممثل البريطاني ستيفن فراي أعلنوا مقاطعة سلسلة فنادق يملكها السلطان لان النظام الجديد يجرم المثلية الجنسية». ونفى مفتي بروناي اوانغ عبد العزيز أي تلميحات إلى أن النظام يمكن أن يؤدي إلى الاضطهاد أو القسوة. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المفتي قوله انه «ليس هناك تمييزًا في العقوبات الشرعية سواء كانت بالبتر أو الرجم أو السجن»، مؤكدًا أن «هناك شروطا وأساليبا عادلة ونزيهة». يشار إلى أن بروناي سلطنة صغيرة غنية بالنفط تقع في جنوب شرقي آسيا ويزيد سكانها قليلا على 400 ألف نسمة، نحو 67 في المئة منهم مسلمون.