مستقبل "لم يكن على البال ولا على الخاطر" نعم في حقبة السبعينات كنا نحلم ونحن على الأرض أحلام اليقظة المشروعة أن تكون مصر شيئا فتمخضت القريحة عن "وليد ورندا في الفضاء" تبركا بوصول الكلبة لايكا إلى الفضاء الروسي، ثم يوري جاجارين، ثم انطلقت أبولو التي وصلت متأخرة ولكن وصل "نيل آرمسترونج" القمر, في الوقت الذي كنا نغني :"ياما القمر عا الباب". ثم وصل "العمدة الآلي" المتخلف للقناة الثانية في حلقات فوازير جدو عبدو "عبد المنعم مدبولي"، بالطبع كان التقليد كئيبا، يعني لم يكن قريبا من الرجل الآلي بسلامته، بل يوحي أننا في ديار التخلف، ولكن كانت أفضل مما نحن فيه الآن من ارتباك، ووعود كاذبات، وعرقلة لمشروعات كبيرة، بل ادعاء أن سرقة المشروعات الوطنية إنما هي من بنات أفكار حكومات الانقلاب.. في 1997 طرق كاتب فكرة أن يتحول الطيار الآلي من الطائرات إلى السيارات، فالطائرات التي كان يفزع ركابها إن قال الكابتن مرحبا بكم على الطائرة 777 المتجهة إلى نيويورك ويسعد بصحبتكم فيها الكابتن نعسان بن نيمان، الذي بعد 10 دقائق يبدأ تشغيل الطيار الآلي لحاجة الكابتن إلى غفوة لمدة 30 دقيقة، و..ينخلع قلب كل المسافرين للخبر هل ينام ينام الطيار ، ويسيبنا لمين ؟؟ولا تفلح تهدئة المضيفات، والمضيفين حتى يستيقظ النعسان ويطمئنهم بنفسه. تخيل لو كان سائق السيارة نعسان ابن نيمان ، بعدما يخرج إلى الطريق السريع يقول للركاب عذرا يا ركابي الأعزاء، سأنام قليلا ، وستكون السيارة على سرعة 150كم في الساعة..رحلة سعيدة .. ولنا أن نتساءل ونحن من دول العالم "الم ت خ ل ف ة " هل من الممكن أن يطرأ علينا هذا الهاجس؛ أن يحل الرجل الآلي محل الرجل أبو العيال، يعني يطلعه على المعاش ويحل محله.. اللي بيطلع كل يوم من صباحية ربنا يصيح بأعلى صوته:" اصطبحنا واصطبح الملك لله " واد يا عقلة ، دور العربية ياد عشان الماطور يسخن. لنا أن نطمئن على مستقبل " سائقي سيارات الأجرة ومندوبي المبيعات والعقارات وبائعي الصحف والمجلات والعمال الذين يرسلون الجرائد " وغيرهم ، أن يعدو عليهم "الروبوت" أو الرجل الآلي بسلامتهفي بلادنا، ونحن بصدد 60 سنة جديدة حكم عسكري، بعد تولي اسم النبي حارسه وصاينه السيسي ..عمهم ، وحابس دمهم فمن المتوقع ألا تؤثر فينا رياح التغيير بل ربما تمر علينا ال 100 سنة القادمة ونحن محلك سر . الغربيون قلقون من البطالة الغربيون قلقون من هاجس الربع القرن القادمة، بالطبع في البلدان الغربية، فأنت تستطيع أن تشتري قطعة الشوكالاتة، والعصائر، والمشروبات بأنواعها ساخنة أو باردة ؛دون أن تحتاج إلى عمالة بشرية، فقط ادفع الدولار أو اليورو، واستلم ما تريد، وتخرج لك فاتورة على غرار ماكينات الصراف الآلي ومعتمدة .. نأتي على هاجس الغربيين الذين من الممكن أن يمر ربع قرن سريعا ويكتشفون فجأة أن لديهم عددا كبيرا من البشر يعانون البطالة بعد استخدام الآلة " الروبوت" أو الرجل الآلي .. بالطبع هم أعدوا عدة من أجل إعادة تأهيل هؤلاء حتى لا يقعون ضحايا البطالة . "هل هذا هو المستقبل الذي ينتظرنا؟" هذا العنوان استهلت به "دايلي إكسبريس" موضوعا عن النظرة المستقبلية المفزعة التي ستلحق الضرر بملايين البشر المتوقع فقدانهم وظائفهم بحلول عام 2040، حال قيام الرجال الآليين بأعمالهم. ويتوقع المتشائمون من الخبراء أن تحل الروبوتات محل سائقي سيارات الأجرة ومندوبي المبيعات والعقارات وبائعي الصحف والمجلات والعمال الذين يرسلون الجرائد إلى باب منزلك في غضون ثلاثة عقود، ف"التاكسي" سيقوده روبوت يجول المدن موجهاً عبر خرائط غوغل، والعقارات سيتم بيعها أو شراؤها عن طريق أزرار ومفاتيح، أما الصحف والجرائد والمجلات ستختفي بحلول 2035. ويظن الطامحون في الحفاظ على وظائفهم داخل الشركات المتعددة الجنسيات أنهم يجب عليهم أن يغيروا أنماط نومهم، ويعملون لساعات أطول من المسموح به كي يتغلبوا على التغيرات التي ستطرأ على شركاتهم خلال الأعوام القادمة، متوقعين أن ينعكس ذلك بدوره على حياة البشر الشخصية وطبيعة علاقاتهم مع ذويهم وأهلهم وأصدقائهم، حيث سيتقلص الوقت الذي ينبغي أن يقضوه معاً. يقول مدير شركة "xpatjobs.com" للبحث عن الوظائف ريس مادوكس: "ستصيب الناس دهشة مفزعة عندما يرون أن كل شيء يتغير بسرعة في ال25 سنة القادمة"، مشيراً إلى أنه ستظل هناك وظائف وأعمال معقدة تحتاج إلى مهارات بشرية وتفاعلاً بشرياً معها. ويؤكد مادوكس على أن التأثير السلبي للتكنولوجيا الحديثة وما سيعاني منه الموظفون والعمال من التهاب واحمرار العين بسبب التحديق المستمر في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بالإضافة إلى العمل لساعات أطول، ناهيك عن السمنة التي ستصيب الكثيرين من عدم ممارسة الرياضة والاعتماد على أجهزة التحكم عن بعد. ويضيف سيضطر كثير من الموظفين بحلول عام 2040 أن يمتلكوا مهارات لغوية أخرى من الصينية والهندية والإسبانية والبرتغالية لمواكبة الأسواق الناشئة والعمل على الصعيد العالمي. وترى "دايلي إكسبريس" أن التقدم المطّرد في التكنولوجيا ستزداد شعبيته، وسوف نراه- على حد قول الصحيفة- متمثلاً في أجهزة توضع داخل الأذن تسمح للأشخاص بإجراء مكالمات هاتفية وسماع الموسيقى واستقبال تنبيهات قادمة من رؤسائهم في العمل دون الحاجة إلى الذهاب إلى العمل. مشيرة إلى أن التأثيرات الرئيسية على مستقبل العمل ستكون تقنية، وأن الابتكارات والاختراعات القادمة ستغير طريقة وطبيعة العمل وطريقة التفاعل معها.