شهدت خريطة التحالفات والتربيطات الانتخابية في نقابة المحامين يوم السبت تطورا هاما على صعيد المنتمين للفصائل الإسلامية الفاعلة في الشارع السياسي ، بعد إعلان ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية أنه توصل إلى اتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين يقضي بانضمامه إلى قائمتهم الانتخابية بوصفه منتميا للتيار السلفي ، على حد تعبيره ورفض ممدوح إسماعيل في تصريحات لصحيفة 'المصريون' تصنيفه كأحد المنتمين للجماعات الإسلامية الجهادية ، مؤكدا أن 'الإخوان كان عندهم اتساع في الأفق وتفهم كبير لمواقفي وآرائي المختلفة معهم في كثير من الأمور والقضايا ، سواء على الصعيد السياسي أو الدعوي ، وخاصة أنه يوجد تباين بيني وبينهم في منهج التفكير وتناول القضايا'. وأضاف أن الإخوان رحبوا بانضمامه لقائمتهم الانتخابية في انتخابات المحامين ، مشيرا إلى أن الخلاف الفكري معهم ليس مبررا للفرقة والتحزب. واعتبر أن تحالفه معه الإخوان كممثل للتيار السلفي يعتبر أول توافق وتعاون من نوعه بين الإخوان والسلفيين ، بعد أن تفهم كل طرف وجهة نظر الآخر في القضايا الخلافية. واختتم إسماعيل تصريحه عقب تقديمه أوراق ترشيحه على قائمة الانتخابات أمس بالقول: إن الإخوان هم أفضل القوائم التي ارتحت وفضلت خوضي المعركة الانتخابية من خلالها للنهوض بنقابة المحامين وخدمة أعضائها. يأتي هذا في الوقت الذي أصدر فيه منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية ورئيس لجنة الحريات بمجلس نقابة المحامين المنتهي ولايته بيانا ، أكد فيه رفضه خوض الانتخابات الجديدة في نقابة المحامين ، واعتذاره للمحامين الذين ألحوا عليه للترشح في الانتخابات. وفي اتصال هاتفي معه ، رفض الزيات الإفصاح عن سبب قراره بمقاطعة انتخابات نقابة المحامين واكتفي بالقول: 'أنا قرفت مما يحدث'. وكان الزيات قد خاض انتخابات نقابة المحامين الأخيرة ونجح فيها باكتساح بعد أن ترشح على قائمة الإخوان الانتخابية ، إلا أن علاقته بمجموعة ال 15 الإخوانية في مجلس النقابة شابها تذبذبا في العلاقة معهم بسبب محاولته إقامة علاقة متوازنة بين مجموعة ال 15 الإخوانية ومجموعة الناصريين التي يتزعمها النقيب سامح عاشور. وكشفت مصادر بنقابة المحامين عن أن لجنة الشريعة الإسلامية التي يسيطر عليها الإخوان في نقابة المحامين قررت اختيار ممدوح إسماعيل لسد الفراغ الذي تركه منتصر الزيات ، في محاولة من الإخوان لاجتذاب أصوات المحامين الإسلاميين المنتمين للجماعات الإسلامية والتيار السلفي ، خشية استقطابهم لصالح الجبهات الانتخابية الأخرى.