أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصارعن وفاة ستة مرضى جدد في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحصار إلى" 233 ". وأكد رامي عبده الناطق باسم اللجنة الشعبية، (الجمعة 8/8) وفاة المسنة نفيسة حسني عاشور، من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ومنعها من السفر. غزة – عمر عوض
وكانت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اعلنت (الخميس7/8) عن وفاة ثلاثة حالات مرضية في قطاع غزة نتيجة الحصار الصهيوني. وناشد الناطق باسم اللجنة الشعبية الحكومة المصرية بان تبذل كل الجهود من اجل فتح المعبر ولو بشكل استثنائي أمام مئات الحالات المرضية والطلبة العالقين.
كما أعلن عن وفاة المسن محمد السيد جنيد من سكان جباليا شمال قطاع غزة والمريض بالفشل الكلوي، حيث أكدت المصادر الطبية وذويه انه منعت من السفر رغم حوزته على التحويلات والمستندات اللازمة لعلاجه في الخارج. وأعلنت المصادر الطبية أيضا عن وفاة المسن ابراهيم جابر الغول من سكان مدينة غزة والمصاب بمرض عضال جراء نقص العلاج ومنعه من السفر.
وفي وقت سابق، توفيت المسنة نعيمة عبد الحميد ياسين (60 عاماً) المصابة بسرطان دم نخاعي، بسبب منعها من السفر، والمسن محمد سالم الهنادي، المريض بالسرطان، بسبب منعه من السفر. وأشار عبده، إلى أن المسنة ناشدت في تقرير مصور بفتح معبر رفح الحدودي للتمكن من السفر وتلقي العلاج اللازم، دون جدوى، وأن التصوير سيعرض على فضائية الأقصى قريباً. وذكر عبده أن المريض وائل محمد عرفات المصاب سكان غزة والمريض بالقلب والذي يبلغ من العمر ثلاث وثلاثون عاما توفي اثر نقص العلاج ومنعه من السفر.
لجنة أهالي المرضى تطالب بفتح معبر رفح لإنقاذ أبنائهم من الموت
وعلى الصعيد نفسه فقد ناشد أهالي المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة السلطات المصرية ، بضرورة فتح معبر رفح ، للسماح لأبنائهم المرضى السفر للعلاج بالخارج ، كما حمل أهالي المرضى الحكومة المصرية المسئولية الكاملة عن حياة أبنائهم التي تتدهور يومأ بعد يوم. وعبرت اللجنة عن قلقها البالغ من استمرار منع السلطات المصرية المرضى من السفر عبر معبر رفح ، للعلاج بالمستشفيات المصرية وبالخارج . واستنكرت في بيان لها وصل صحيفة "الشعب" نسخة عنه(الخميس 7/8) تملص مصر من وعودها المتكررة لفتح المعبر ، ثلاث مرات أسبوعياً .
وطالبت لجنة أهالي المرضى ، الحكومة المصرية بالإقدام على خطوة جريئة بفتح معبر رفح ،بدلاً من الالتفات ومراقبة المعابر التي تسيطر عليها قوات الاحتلال. وقالت :"إن قطار الموت الذي تتسارع حركته يوماً بعد يوم بعدما حصد في طريقه أكثر من مائتين وثلاثين مريضاً، كنتيجة مباشرة لإغلاق معبر رفح، لن يقف طالما تتعمد مصر إغلاق المعبر ومشاركة الاحتلال في القضاء على أبنائنا".
وشددت اللجنة على أن أعين مرضى غزة وذويهم لا زالت تتطلع بشغف إلى فتح معبر رفح، وتتشبث أرواحهم ببواباته علها تنقذهم من الموت المحقق، الذي يطاردهم بعد فقدانهم أمل العلاج في مستشفيات غزة المحاصرة ، معربةً عن استغرابها من الحديث عن عدم التزام الاحتلال الصهيوني بفتح جميع المعابر التجارية، في الوقت الذي تخنق فيه الحكومة المصرية ، أبناء جلدتها وعروبتها في قطاع غزة من خلال إحكام إغلاق معبر رفح .
منظمة العفو الدولية" تطالب برفع الحصار فوراً ودعت منظمة "العفو الدولية" قوات الاحتلال الصهيوني إلى رفع الحصار الذي تفرضه منذ أكثر من سنة على قطاع غزة، وقالت إنه ترك سكان القطاع الفلسطينيين برمّتهم يعانون من فقدان المصادر ومن اقتصاد مدمّر. وأوضحت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، في تقرير أصدرته "أنّ 80 في المائة من سكان (قطاع) غزة يعتمدون الآن على قطرات المساعدات الدولية التي تسمح "إسرائيل" بدخولها إلى القطاع"، محذرة من أنها "أزمة إنسانية يمكن تجنبها كونها من صنع الإنسان". كما طالبت المنظمة سلطات الاحتلال الصهيوني إلى رفع الحصار عن غزة فوراً، والسماح بإدخال كميات كافية من الوقود إلى القطاع وتزويده بما يحتاج من الكهرباء والمواد الضرورية، وطالبت المنظمة الحقوقية بتمكين الناس الراغبين في مغادرة القطاع من الخروج منه، وبخاصة المرضى الذي يحتاجون إلى معالجة طبية غير متوفرة في غزة، والطلاب الدارسين في جامعات في الخارج، مع تمكينهم من العودة أيضاً إلى القطاع.
هنية يوجه نداء لمصر والسعودية لرفع الحصار عن قطاع غزة ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية نداءً لمصر والسعودية، لاتخاذ قرار سريع بفتح معبر رفح ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . ورفض هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الغربي في معسكر الشاطئ، أي تدخل لآي قوات عربية أو غيرها في قطاع غزة، داعياً إلى الحوار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب . وأشاد هنية بدور الأجهزة الأمنية بغزة في فرض الأمن والنظام في غزة قائلا: "كل شيء مسموح على الساحة الفلسطينية إلا الفلتان الأمني"، مؤكدا أن الاجتماعات التي تجري بالأردن بين حركة "حماس" ومسئولين أردنيين ايجابية . وأعلن هنية أن الحكومة ستقدم مساعدات إلى 10 ألاف أسرة فقيرة، بمبلغ مليون دولار خلال ستة أشهر.
رئيس لجنة مواجهة الحصار: البضائع التي يسمح الاحتلال بإدخالها لغزة ومحدودة
وفي تعليق على البضائع التي تدخل القطاع أعلن النائب المهندس جمال الخضري ، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار:"أن فتح معبر المنطار شرق مدينة غزة، هو الحل الجذري لزيادة كمية ونوعية بضائع قطاع غزة. وأكد على أن وعود زيادة كمية ونوعية البضائع الموردة من الحكومة الصهيونية إلى قطاع غزة، لا يمكن تنفيذها إلا في حال فتح معبر المنطار. وشدد الخضري في تصريح صحفي تلقت صحيفة الشعب نسخة عنه (الخميس 7/8) على أن معبر المنطار معد للعمل بطاقة وقدرة أكثر من كافة المنافذ المشغلة الآن، لأنه المهيأ لمرور 400 شاحنة يومياً للقطاع.
ولفت الخضري ، أن الكميات التي يسمح الاحتلال بإدخالها ما زالت مقصلة ومحدودة، ولا زال يمنع دخول المواد اللازمة للتجار، والمواد الخام، والبضائع المحتجزة في الموانئ ، معتبراً الوعود الصهيونية بزيادة كميات وأصناف البضائع لا يمكن أن تتجسد على أرض الواقع، وستبقى كلاماً للاستهلاك الإعلامي، ما دام معبر المنطار شرق مدينة غزة مغلقاً . وأكد على أنه مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يجب زيادة كمية المواد الغذائية وحاجات السكان، وزيادة المواشي بحيث يتم إدخال ما لا يقل عن 250 رأس يومياً، وزيادة نسبة الوقود.
وأشار الخضري إلى أن معبر المنطار لا يدخل منه سوى الحبوب والأعلاف والحصمة، في حين أن معبر صوفا يدخل منه يومياً من 80 إلى 85 شاحنة يومياً، منهم 8 أسمنت، و10 ملابس، و20 فواكه، و20 مواد غذائية. أما معبر كرم أبو سالم فهو مغلق رغم الوعود بفتحه، بينما معبر ناحل العوز المخصص لمرور الوقود، يمر منه أسبوعياً 120 ألف لتر بنزين، ومليون و200 ألف لتر سولار، و750 طن من الغاز.
ولفت الخضري، إلى أن غزة تحتاج يومياً 400 شاحنة من المواد الخام اللازمة للقطاعات الصناعية المختلفة، ومنها الغذائية والمعدنية والبلاستيكية والنسيجية والورقية والكيمائية والإنشائية، والخشبية، إضافة إلى البضائع اللازمة للتجار والمستوردين . وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، على أن هذه الصورة قاتمة ويجب أن تتغير، خاصة في ظل التهدئة، وعدم وجود مبرر لعدم زيادة كمية البضائع.