أكدت قيادات بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أن الحديث عن التنازل للخروج من الأزمة لا يلزم سوى من قاله ولا شأن لهم به. جاء ذلك ردا علي تصريحات جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، بأن “الجماعة لديها نية للتنازل خطوة أو اثنين للوراء، لتجميع المصريين واسترجاع الديمقراطية والحريات”. وقال محمد عبد الموجود، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، أحد مكونات التحالف، إن “الحديث عن تنازلات أو تراجع في الموقف لا يعبر إلا عن قائله، والتحالف له بياناته الرسمية ومؤسساته التي تعبر عنه وتتحدث باسمه”، نافيا أن تكون جماعة الإخوان قد طرحت عزمها “التنازل أو التراجع عن مواقفهم التي اتخذوها مع التحالف منذ الانقلاب وحتى الآن”. وأضاف: “لا ندري حقيقة التنازلات التي تحدث عنها حشمت، ولكن رؤيتنا الاستراتيجية التي أعلنها عنها من قبل لا تنازل عنها حتى الآن، ونسير في إطارها”، مؤكدا أن التحالف له قيادة واضحة في الداخل، والقرار بعد التشاور والتنسيق متروك للقاهرة في النهاية، وفقا لوكالة الأناضول. كما قال إمام يوسف، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، أحد مكونات التحالف إن “إدارة التحالف والرؤى والسياسات والأفكار تخرج من القيادات الموجودة بالقاهرة، وتعايش الأوضاع الموجودة علي الأرض، وليس للمقيمين بالخارج سوى الاستشارة إذا أتيحت الفرصة لذلك”. وأضاف أن “هناك فارقا شاسعا بين أن نسعى لتجميع الفرقاء فى صف ثوري واحد، وبين أن نصدر تصريحات جوفاء لا تصب إلا فى منظومة التنازلات التي لن يقبل بها أحد”، مشددا على أن “اجتماعات التحالف لم تتضمن طرح ممثل الإخوان أي تنازل أو تراجع للخلف”. فيما قال عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أحد مكونات التحالف، إن “حديث حشمت عن تراجع أو تقديم تنازلات غير مجدي قبل إنهاء الانقلاب أولا”. وأضاف: “قد نلجأ – بعد كسر الانقلاب – إلى التراجع خطوات من أجل عدم تكرار أزمات الماضي”.