زعمت مصادر أمنية صهيونية، أن جهاز المخابرات الداخلي "الشاباك" التابع لسلطات الاحتلال، قام بتفكيك خلية مكونة من ستة شبان من المقدسيين ومن فلسطينيي 48، ادعى أنها تابعة لتنظيم القاعدة، وأنهم خططوا لإسقاط مروحية الرئيس الأمريكي جورج بوش لدى زيارته للقدس المحتلة مطلع السنة الجارية. وكانت المصادر الأمنية الصهيونية، قد تكتمت على اعتقال الشبان الستة، إلى أن أدلت يوم الجمعة (18/7) بمزاعمها هذه، ولم يتسنّ التحقق من هذه المزاعم وملابسات القضية من مصادر أخرى. وقالت المصادر الأمنية الصهيونية إنّ جهاز "الشاباك" وشرطة الاحتلال، قام باعتقال ستة شبان في الشهرين الأخيرين وهم من المقدسيين وفلسطينيي 48، ويحملون الجنسية الكيان الصهيوني وبعضهم يدرس في الجامعة العبرية بالقدسالمحتلة، مدعية أنهم "كانوا ضمن مجموعة متدينة نشطت في منطقة القدس وحاولت تشكيل بنية تحتية لمنظمة القاعدة". وأعلن جهاز "الشاباك" عن أسماء بعض أعضاء الخلية المزعومة، بينهم: يوسف سمرين، والذي كان معتقلاً قبل فترة في السجون الصهيونية على خلفية العداء للاحتلال، وإبراهيم ناشف وعمره 22 عاماً من بلدة الطيبة بالمثلث بالداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، ويدرس الفيزياء في الجامعة العبرية، وأنس شويكي وعمره 21 عاماً من جبل المكبر بالقدس، وكرمل أبو قويدر وعمره 22 عاماً من البلدة القديمة بالقدس، وأحمد شويكي وعمره 21 عاماً من مخيم شعفاط بالقدس، ومحمد نجم وعمره 22 عاماً من مدينة الناصرة. وجاء في لائحة الاتهام التي وُجِّهت ضد الشبان الستة، أنهم انضموا في أيلول (سبتمبر) 2006 إلى خلية تدعي اللائحة أنها تتبع بولائها لمنظمة القاعدة، وأنّ زعيم الخلية يوسف سمرين، وأنّ اجتماعاتهم كانت تدور في باحات المسجد الأقصى المبارك. وحسب لائحة الاتهام؛ فإنّ أحد المتهمين وهو محمد نجم، قد خطّط لإسقاط مروحية الرئيس الأمريكي جورج بوش حين زار القدس في مطلع العام الجاري، وادعت اللائحة أنه قد اتصل بمواقع للقاعدة وسألهم عن الإمكانيات العملية لإسقاط المروحية بينما هو يسكن في شقة مقابل مهبط المروحية. وورد أنّ الشبان الستة قد اعتادوا على الولوج إلى مواقع إنترنت تعلم كيفية تصنيع عبوات ناسفة، كما زعمت لائحة الاتهام ومصادر الأجهزة الأمنية الصهيونية.