كشفت مصادر مطلعة ان لقاء سريا خطيرا عقد في شهر أكتوبر من العام الماضي في قاعدة للمخابرات الأمريكية في فلوريدا بالولايات المتحدة تحمل اسم مركز أبحاث، حضره مسئولون سياسيون وأمنيون كبار رفيعي المستوى من بلدان عربية ومشاركة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، ناقش خلاله المجتمعون مسألة تصفية حزب الله والمقاومة الفلسطينية وخاصة حركة حماس ومحاصرة دمشق وكسر الاستقرار فيها تحت شعار، حماية أنظمة هذه البلدان ووقف ما أسموه بالتغلغل الإيراني والأطماع السورية. وقالت المصادر ان الوفد الأمريكي ضم سياسيين وأمنيين وسفراء خدموا في المنطقة العربية، وخبراء في منطقة الشرق الأوسط يديرون حاليا مراكز بحث في واشنطن ونيويورك. وشارك في اللقاء الذي استمر أسبوعا رؤساء مجلس الامن القومي في الكيان الصهيوني ودول عربية والولايات المتحدة إضافة إلى مسئولين سياسيين وأمنيين كبار.
وأكدت المصادر ان الوفدين الصهيوني والأمريكي في اللقاء السري المذكور وزعا الأدوار على المشتركين العرب للقيام بتنفيذها في إطار الخطة المرسومة، والتي أعدها الكيان الصهيوني، ومن بنودها شن الحرب على لبنان وتكثيف الاعتداءات على الفلسطينيين، وإمكانية توسيع نطاق وساحة الحرب في المنطقة لجر ايران وسوريا.
وذكرت المصادر ان تقارير خاصة عن ساحات عربية عرضت ونوقشت في اللقاء من بينها، تقرير يتحدث عن تصاعد شعبية حركة حماس في الساحة الفلسطينية، وإمكانية فوزها في الانتخابات التي كان يدور الحديث عنها آنذاك،وبالتالي، فوزها يمنح تل ابيب وواشنطن المزيد من الذرائع لشن الحروب.
وتؤكد المصادر ان الحرب الحالية على لبنان، وفلسطين وضعت خططها منذ فترة طويلة، وان اسر الجنود الصهاينة الثلاثة ليس إلا ذريعة فقط. وأضافت المصادر ان الدول العربية المشاركة أكدت دعمها للخطة العدوانية، وبعثت بخلايا تخريبية لها إلى الساحة اللبنانية وغيرها في اطار الدور الذي اسند إليها خلال اللقاء، وان عواصم هذه الدول استقبلت سرا العديد من المسئولين الأمنيين الصهاينة خلال الفترة الماضية.