أقرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اجتماع عاجل لها مساء الأربعاء ردًا قويًا تجاه أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وذلك عقب قيام سرايا القدس الجناح العسكري للحركة بإطلاق أكثر من 130 صاروخا باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن المشاركين في الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس هيئة الأركان غادي آيزنغوت –بسبب سفر رئيس هيئة الأركان بيني غانتس للولايات المتحدة- أقروا الرد بقوة باتجاه أهداف للجهاد. وأشارت القناة إلى أن الأحوال الجوية الراهنة في ظل المنخفض الجوي تمنع القيام برد جوي حاليًا. لكن هذا الرد الإسرائيلي لن يتوسع لعملية كبيرة على غرار عدوان 2012 كما زعم مصدر سياسي إسرائيلي للقناة العاشرة، مدعيًا أن الرد سيكون "مؤلمًا وموضعيًا". ولفت مصدر عسكري للقناة أن اطلاق الجهاد الإسلامي للصواريخ جاء بدعم من حركة حماس. وتناوب مسؤولو الاحتلال على تهديد قطاع غزة، وجاء بداية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي هدد برد قوي للغاية، فيما قرر وزير الجيش موشي يعلون اغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم مع قطاع غزة ووقف زيارات ذوي أسرى القطاع. وجدد يعلون التأكيد على معادلة: الهدوء مقابل الهدوء وستندم الجهاد على إطلاق الصواريخ. فيما قال نائبه داني دانون إن الجيش لن يمر مرور الكرام على الهجمات الصاروخية والتي وصفها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال سامي ترجمان بالهجمات الأشد خطورة منذ عدوان (عامود السحاب/حجارة السجيل) في نوفمبر 2012. احتلال غزة في ذات السياق، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه "لا مفر من عملية برية واسعة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل على أن لا تكون على غرار عملية (الرصاص المصبوب) و(عامود السحاب)". وأضاف ليبرمان في تصريحات للقناة العبرية الثانية مساء الأربعاء أنه "لا يوجد خيار سوى أعادة احتلال قطاع غزة بالكامل فبعد عمليتين عسكريتين واسعتين على قطاع غزة (الرصاص المصبوب)، و(عامود السحاب) لا زالت تتعرض البلدات والمدن الإسرائيلية للقصف الصاروخي من قطاع غزة". وتابع "لذلك لا يمكن أن يبقى سكان البلدات والمدن الإسرائيلية في منطقة الجنوب رهينة للمنظمات الفلسطينية وللقصف الصاروخي لذلك لن نمر مرور الكرام على إطلاق الصواريخ الذي جرى اليوم". ورد الوزير الإسرائيلي عمير بيرتس على دعوة ليبرمان باجتياح غزة قائلا: إنه "من الخطأ توريط الجيش في الوحل الغزاوي ولدى الجيش من وسائل الرد الناجعة ما يكفي لردع الطرف الآخر". من جهتها، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن مسئولية إطلاق الصواريخ ملقاه على عاتق الجهاد وحماس كونها تحكم القطاع.