بكل حزن وأسى استقبل الشعب الفلسطيني ، نبأ وفاة المفكر العربي والإسلامي الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري، الذي وافته المنية فجر (الخميس3/7) عن عمر يناهز ال(70عاما) قضاها في مدافعاً عن حياة الأمة العربية والمصرية، والقضية الفلسطينية التي كانت ذات النصيب الأكبر في اهتماماته الفكرية، ودعواته الداعمة للمقاومة الفلسطينية في مواصلة مقاومتها للاحتلال الصهيوني. بدورها نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الأمة العربية والإسلامية الدكتور المسيري، وقالت في بيان لها وصل صحيفة الشعب "إنه "يُشهد للدكتور المسيري رحمه الله اهتمامه بالقضية الفلسطينية، ودعمه للفكر المقاوم على الأرض الفلسطينية ومعارضته لسياسية الانهزام ومشاريع الاستسلام". لافتةً إلى معرفته الموسوعية بطبيعة الكيان الصهيوني وكثرة مكامن الضعف فيه، مستشرفًا قرب نهايته في حال استمرار ضغط المقاومة وصمود قوى الممانعة. وأضافت:"إن الدكتور المسيري قضى حياته مدافعًا عن قضايا الأمة المصيرية، وداعيًا إلى تغير واقعها المرير وإصلاحه".متضرعةً إلى الله تعالى بأن يتغمد المسيري بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. وأعلنت مصادر طبية مصرية عن وفاة المفكر العربي الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز ال "70 عاماً ".حيث توفي في مستشفى فلسطين بالقاهرة فجر الخميس. ولم تمنع رحلة المرض الطويلة د. المسيري من مواصلة إنتاجه العلمي ونضاله الشعبي، فهو المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية". وشارك المسيري حتى وقت قريب في العديد من الوقفات الاحتجاجية في الشارع تنديداً بتردي الأوضاع في مصر، ومن أشهر أعماله موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" التي قضى نحو ربع قرن في كتابتها. ومن مؤلفاته ايضاً، من هو اليهودي، والنازية والصهيونية ونهاية التاريخ، وكان يعد لموسوعة بعنوان "الصهيونية وإسرائيل"، تتناول إسرائيل من الداخل، كما نال د. المسيري العديد من الجوائز كان آخرها اختياره في شهر مايو الماضي للحصول على جائزة القدس من الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب عن مجمل إسهاماته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وكان من المنتظر أن يتسلم الجائزة بالعاصمة السورية دمشق في نوفمبر المقبل. ومن الجدير ذكره، أن رحلة المفكر العربي الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري مع المرض بدأت عام 2001 عقب انتهائه من كتابة موسوعته الأشهر، حيث خضع لجراحة في الظهر واكتشف الأطباء في أثناء العملية إصابته بسرطان الدم، وخضع بعدها للعلاج ، ثم تلقى رعاية طبية في الولاياتالمتحدة على مدار سنوات.